عاد الفحم لحصد الأرواح في ظل موجة البرد القارس التي تجتاح المغرب، وآخر ضحاياه، سيدة تقطن بالجماعة الترابية سيدي عبد الكريم دائرة ابن أحمد بإقليم سطات، والتي فارقت الحياة، أمس الجمعة، بعد تعرضها للاختناق داخل حمام تقليدي، والذي استعملت في تدفئته حبطا. وذكرت مصادر متطابقة أن الهالك، التي توجد في عقها السادس، دخلت في غيبوبة بعد استنشاقها لكمية كبيرة من ثاني أوكسيد الكربون، قبل أن تفارق الحياة لحظات قليلة بعد ذلك، مشيرة إلى أن جثتها نقلت إلى مستودع الأموات قصد إخضاعها للتشريح، فيما فتحت مصالح الدرك الملكي تحقيقا في الواقعة بوشر بالاستماع إلى عدد من أفراد أسرة الضحية. وقبل هذه الحادثة، كانت عدة مناطق شهدت، أخيرا، مآسي مماثلة بطلها إما "الفاخر" أو سخانات الماء الرديئة النوعية، والتي تنتشر على نطاق واسع في الأسواق المغربية.