عثر على جثتيهما في حمام المنزل وجدة: عبد القادر كترة لقي شاب وشابة مصرعهما، مساء أمس السبت 05 أبريل 2014، نتيجة تسرب غاز البوتان من سخان الماء، داخل منزل بشارع الحسن الثاني بوجدة، حسب ما رجحته المعطيات الأولية. جثتا الهالكين، اللذين كانت تربطهما علاقة خاصة، تم العثور عليهما بحمام المنزل المذكور، وتم نقلهما إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الفارابي بوجدة، قصد إخضاعهما لعملية تشريح، بهدف تحديد أسباب الوفاة . المصالح الأمنية التابعة للشرطة القضائية بولاية أمن وجدة، فتحت بحثا في الحادث للإحاطة بظروف وملابسات وقوعه. هذا الحادث، ليس الأول من نوعه أو الأخير، لضحايا سخانات الماء بالغاز، بل هلك العديد من المواطنين بمختلف مناطق الجهة الشرقية، بنفس الطريقة، وهم في غفلة من أمرهم، بعد اقتنائهم لهذه "القنابل غير الموقوتة"، التي تباع في الأسواق والمحلات التجارية، دون صمام أمان، ولا مراقبة لضمان صلاحيتها، ولا معرفة بمصادرها منها ما هو مصنوع في بلدان أسوية، خاصة منها الصين، وتتداول على نطاق واسع، بفعل أسعارها التنافسية، لكنها غير مضمونة النجاعة، ولا محسوبة العواقب. التقنيون المختصون في هذا المجال يرون أن خطورة غاز أول أكسيد الكربون تكمن في كونه عديم الرائحة واللون ويصدر عن جميع المواقد التي تستخدم في المنازل، بالإضافة إلى كونه أحد نواتج حرق الأخشاب أو الفحم، وخصوصا عند استخدام السخانات التي تشتغل بالغاز، فيكون لها خطر كبير وعامل رئيسي في تكون غاز أول أكسيد الكربون مما يعمل على الاختناق أو التسمم. كما يشار إلى أنه في حالة تراكم هذا الغاز السام في مكان مغلق غير جيد التهوية فقد يسبب أمراضاً خطيرة أو الوفاة بالاختناق.