كان على الإعلاميين الذين انتدبوا لتغطية أشغال الدورة 38 لقمة دول مجلس التعاون الخليجي التوجه مباشرة بعد اختتام القمة إلى المركز الإعلامي في قصر بيان، حيث تقرر عقد مؤتمر صحفي يحضره كل من الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس الوزراء، ووزير الخارجية الكويتي، والدكتور عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون. وتأخر المؤتمر الصحفي كثيرا ما فتح باب الاحتمالات على مصراعيه، وتوقع البعض أن يحمل المؤتمر مستجدات غير التي خرجت بها القمة، ورغم أن هذا الاحتمال ضعيف وجد من يتعلق به، في حين نفذ صبر البعض لأن وقت إقفال الصحف داهمه، وبحضور كل من وزير الخارجية الكويتي والأمين العام للمجلس انطلق المؤتمر الصحفي. وقال خلاله الشيخ صباح خالد الحمد الصباح إن انعقاد القمة الخليجية وسط هذه الظروف "الحساسة والدقيقة" خطوة تعكس عمق رؤية قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وإن ذلك يعكس إيمان القادة بأهمية هذه المنظومة وحتمية مواصلة انعقادها تحت أي ظرف كان. وأضاف ان البيان الختامي وإعلان الكويت عكسا الرؤية المشتركة لقادة دول المجلس حيال مختلف التحديات الاقليمية والدولية والسبل الأنجح لمعالجتها. وحول استعداد دولة الكويت لاستضافة اتفاق يمني دعا الخالد التزام جماعة انصار الله (الحوثية) بالالتزام بالمرجعيات الثلاث ووهي مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية والقرارات الاممية التي رسمت خارطة طريق لخروج اليمن من هذا المأزق وعودة الامن والاستقرار له. وحول مساعي الكويت لفتح حوار خليجي مع إيران اكد ان دولة الكويت تطالب إيران بالالتزام بقواعد القانون الدولي المتعلقة بحسن الجوار وعدم التدخل بالشؤون الداخلية. وقال إن استمرار المسيرة المباركة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تتم برعاية أصحاب الجلالة والسمو قادة المجلس وحرصهم على استمراريتها تحت أي ظرف كان. وأضاف أنه وعلى مدى ال37 سنة الماضية مر المجلس بالعديد من المشاكل والعقبات إلا انه لم تسجل حالة تأجيل أو تعطيل لأي قمة وهذا ما يحسب لدول المجلس. من جانبه أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني دعم الأمانة الكامل لوساطة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لرأب الصدع الخليجي. وقال في المؤتمر الصحفي ذاته إن انعقاد القمة يعكس تضامن وتماسك دول المجلس وتركيزها على العمل الخليجي المشترك. وأضاف أن قادة المجلس وجهوا باستمرار مواصلة الجهود للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد على أن يقوم المجلس الوزاري والهيئة المتخصصة باستكمال الإجراءات اللازمة لذلك ورفع ما يمكن التوصل إليه للمجلس الأعلى في الدورة المقبلة. وأوضح أن القادة أبدوا ارتياحهم لما تم بشأن تنفيذ القرارات إذ وجهوا بمواصلة الجهود المتخذة للعمل على استكمال التنفيذ الشامل لقرارات المجلس الأعلى.