اختتمت قمة مجلس التعاون الخليجي أعمالها في الكويت اليوم الثلاثاء في ظل غياب زعماء السعودية والإمارات والبحرين وعمان ومشاركة أمير قطر. وقال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في ختام القمة "كانت مناسبة طيبة التقينا بأخوة كرام كما تمكنا من خلال هذه المناسبة من تبادل وجهات النظر حول التحديات التي تواجهنا". وأضاف "واستطعنا بتوفيق من الله أن نثبت مجددا صلابة كياننا الخليجي وقدرته على الصمود أمام التحديات عبر تمسكنا بآلية عقد هذه الاجتماعات وما توصلنا إليه خلاله من قرارات ستسهم دون شك في إثراء تجربتنا المباركة وتعزيز مسيرة عملنا الخليجية المشترك بما يحقق آمالنا وتطلعات شعوبنا". كما أكد وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد الصباح أن انعقاد القمة الخليجية ومشاركة الدول الست فيها هو رسالة لاستمرار المجلس. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية الكويتي مع الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني قي ختام مؤتمر القمة الخليجي. وأكد الوزير أن أمير الكويت الشيخ صباح سوف يواصل مساعيه لرأب الصدع بين الفرقاء الخليجيين. وألقت الأزمة بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر بظلالها على القمة منذ الإعلان عنها وحتى ختامها. وكانت الآمال تحدو الكثيرين لاسيما المسؤولين الكويتيين أن تشهد هذه القمة انفراجة في الأزمة التي بدأت في الخامس من يونيو لكن غياب غالبية زعماء المجلس عن القمة مثل خيبة أمل كبيرة. وكانت قناة الجزيرة قد نقلت في وقت سابق عن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر قوله إنه يأمل أن تساعد القمة على استقرار وأمن منطقة الخليج. وقالت دولة الإمارات العربية في وقت سابق إنها ستشكل لجنة تعاون ثنائي مع السعودية منفصلة عن مجلس التعاون الخليجي بشأن القضايا السياسية والاقتصادية والعسكرية. ولم يصدر تعليق عن السعودية. ويتزامن الاقتراح مع تصاعد النزاع في اليمن الذي تشارك فيه السعودية والإمارات بقوة. وق تل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أمس الاثنين في هجوم استهدف موكبه بعدما تخلى عن تحالفه مع الحوثيين الذين تدعمهم إيران وانضم للتحالف الذي تقوده السعودية.