تنظم وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي-كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، الدورة السادسة للمعرض الوطني للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والدورة الأولى للمعارض الدورية المغرب- السنغال والمغرب- كوديفوار، بشراكة مع لجنة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والصناعة التقليدية التابعة لمجموعات الدفع الاقتصادي المغرب-السنغال والمغرب-كوديفوار، وشركاء مغاربة وأجانب، ابتداء من غد السبت وإلى غاية 27 نونبر الجاري بالدارالبيضاء، بشعار "الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ودوره في المحافظة على البيئة والتنمية المستدامة". وأفاد محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، أن 120 عارضا وعارضة من السنغال وكوت ديفوار سيشاركون في التظاهرة، وأزيد من 400 تعاونية وجمعية ومقاولة اجتماعية وتعاضدية من مختلف جهات المملكة. وأوضح ساجد، في ندوة صحفية أول أمس الخميس بالرباط، أن التظاهرة تهدف إلى التعريف بالقطاع وطنيا وإفريقيا وتقاسم وتبادل الخبرات، وفتح آفاق الشراكة بين الفاعلين في القطاع بالمغرب والسنغال وكوت ديفوار، وترويج وتسويق منتجاتهم وتسليط الضوء على القدرات الابتكارية للموارد البشرية والرفع من مستوى مهاراتهم في مجال الإدارة وتحديث أساليب التسويق. وأضاف الوزير أن التظاهرة ستشهد تنظيم ندوات علمية سيشارك فيها أكثر من 40 خبيرا وباحثا ومختصا في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني من 10 دول من إفريقيا وكندا وأوروبا، موضحا أن الاقتصاد الاجتماعي شهد تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة بفضل المواكبة من طرف الوزارة، وبفضل القوانين الحديثة، التي تنسجم مع هذا القطاع، وأصبح من القطاعات الأساسية بالمغرب وفي الدول الإفريقية التي تعتمد على روح التضامن، ورافعة من رافعات التنمية حتى في بعض الدول المتقدمة، بنسبة مهمة من الناتج الداخلي الخام. من جهتها، قالت جميلة المصلي، كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، إن "النسخة السادسة للمعرض تتميز باستقبال عدد من التعاونيات والصناع والمسؤولين الحكوميين من السنغال وكوت ديفوار، في إطار تفعيل الاتفاقيات التي وقعت أمام جلالة الملك محمد السادس في إفريقيا في إطار السياسة المغربية الإفريقية المهتمة بدعم هذه العلاقات وتطويرها". وأوضحت المصلي أن "الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وصل محطة مهمة جدا ببلانا، وأصبح يشكل إحدى فرص خلق الثروة وإحداث مناصب الشغل خاصة في صفوف الشباب خريجي الجامعات، وكذلك بالنسبة للنساء اللواتي يعشن ظروفا صعبة ويحتجن إلى مورد قار من أجل العيش".