وقعت جامعة الحسن الأول بسطات اتفاقية شراكة مع جامعة "نينكشا" الصينية، ترمي إلى إحداث مركز مشترك بين الجامعتين للأبحاث والدراسات، يعتبر الأول من نوعه في الدول العربية والإفريقية.ويشكل المركز وسيلة لتحفيز التبادل الطلابي بين الجامعتين لإجراء أبحاث علمية حول العلاقات الصينية المغربية العربية الإفريقية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وتهدف الاتفاقية إلى إحداث منصة مشتركة للبحث في مواضيع مختلفة، وتطوير العلاقات المغربية الصينية الإفريقية، والعلاقات المغربية الصينية العربية والعلاقات المغربية الصينية الدولية، في إطار انفتاح الجامعة على المحيط الدولي، وعلى آفاق أكاديمية أوسع لتطوير التبادل الثقافي المغربي الصيني، وفقا لما أفادت به كريمة بحار، مسؤولة التواصل بجامعة الحسن الأول، "الصحراء المغربية". وتعتبر الاتفاقية، آلية لتبادل الأساتذة سواء للتدريس أو المشاركة في الندوات والأبحاث التي تقوم بها الجامعتين، ترمي أيضا، إلى تنظيم تكوينات في مجالات اللغات، التاريخ، الاقتصاد، السياسة، الاستراتيجية، القانون، الصحة، إلى جانب التأليف المشترك للكتب والترجمة المتبادلة للكتب الصينية والمغربية وتنظيم التظاهرات الثقافية وإجراء دراسات واستشارات وتقديم خبرات في شتى المجالات. وتبعا لذلك، التزمت جامعة الحسن الأول بتوفير البقعة الأرضية لبناء المركز، بينما تتكلف جامعة "نينكشا" بتمويل بنائه، بينما يتولى إدارة المركز هيئة من الأساتذة، تتكون من 14 عضوا، نصفهم من جامعة الحسن الأول والنصف الآخر من جامعة "نينكشا" الصينية، تحت رئاسة مشتركة بين الجامعتين. وعقب التوقيع على الاتفاقية، ناقش أطراف الاتفاقية برنامج التعاون بين الجامعتين لسنة 2018، إذ اتفق على عدد من المحاور، شملت في أغلبها إرسال أستاذ أو أستاذة لتعليم اللغة الصينية من جامعة "نينكشيا" إلى جامعة الحسن الأول لتغطية الطلب والإقبال المتزايد على تعلم اللغة الصينية من قبل الطلبة المغاربة، ومواصلة التعاون لإرساء معهد للثقافة واللغة الصينية بجامعة الحسن الأول بشراكة مع مكاتب متخصصة والسفارة الصينية في المغرب. كما يندرج ضمن المخطط الجامعي نفسه، بعث 5 طلاب من المتفوقين في اللغة الصينية لقضاء فصل دراسي بالكامل لدى جامعة "نينكشيا" وعلى نفقة هذه الأخيرة، مع تنظيم جامعة "نينكشيا" لأسبوع ثقافي صيني بجامعة الحسن الأول بسطات، في أفق شهر أبريل 2018، والتنظيم المشترك لمؤتمر دولي حول استراتيجية "الحزام والطريق"، في أفق شهر ماي 2018.