ورززات: إسماعيل ايت حماد--- أجلت المحكمة الابتدائية بمدينة ورززات، أمس الثلاثاء، النظر في قضية محاكمة التلميذ (م.خ.)، المتابع في حالة اعتقال بتهمة تعنيفه لأستاذ مادة الاجتماعيات بثانوية سيدي داوود التأهيلية، إلى 21 نونبر الجاري. ويتابع المتهم الحدث (17 سنة) أمام قاضي الأحداث من أجل إهانة موظف عمومي أثناء قيامه بعمله وارتكاب العنف في حقه. وتغيب الأستاذ ضحية الاعتداء عن جلسة المحاكمة وأدلى بشهادة طبية مدتها 30 يوما، فيما حضر للنيابة عنه ومؤازرته محاميان أحدهما نصبته المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بورزازات، وقررت المحكمة استجابة بطلب من دفاع الأستاذ المشتكي من أجل إعداد الدفاع وإعداد مذكرة المطالب المدنية في مواجهة أب الحدث. وأفاد فتح الله السلامي، محامي التلميذ المتهم، أنه تقدم إلى المحكمة بملتمس لتمتيع موكله بالسراح المؤقت، موضحا أن ملتمسه ارتكز على أن الاعتقال الاحتياطي إجراء استثنائي، وأن المكان الطبيعي للتلميذ هو قاعة الدراسة وليس السجن. وأضاف أن "موجبات الاعتقال في هذه الحالة غير متوفرة لانعدام النية الإجرامية لدى الحدث، والمشتكي لم يتقدم بشكاية إلا بعد أسبوع من الحادث". وكان شريط فيديو انتشر على الأنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي يظهر تعرض أستاذ بثانوية سيدي داوود التأهيلية للتعنيف والضرب المبرح من طرف تلميذ داخل قاعة الدرس، بحضور زملائه التلاميذ. وخلفت مشاهد الشريط استياء لدى نساء ورجال التعليم، وخاضوا إضرابا ووقفات ومسيرات احتجاج بدعوة من النقابات التعليمية دفاعا عن كرامة نساء ورجال التعليم.