رفعت السلطات الأمنية في مراكش درجة تأهبها لتأمين مباراة الكلاسيكو، التي من المنتظر أن تجمع، في الخامسة من عشية يومه الأربعاء، بين الوداد والجيش الملكي، برسم مؤجل الدورة الثالثة من الدوري المغربي للمحترفين. وكشفت مصادر مطلعة، ل "الصحراء المغربية"، أن ولاية أمن عاصمة النخيل عبأت 3 آلاف شرطي للسهر على مرور هذه القمة الكروية في ظروف جيدة، من بينهم عناصر من الشرطة القضائية، وآخرين من السير والجولان، إلى جانب عناصر المجموعات المتنقلة للمحافظة على النظام، وفرقة الكلاب البوليسية والخيالة. كما جرى أيضا، تضيف المصادر نفسها، تجنيد عناصر من فرق التدخل الخاصة (BRI)، التي تعهد إليها المهمات النوعية في الأوقات الحرجة والطوارئ، كالعمليات الإرهابية والجريمة المنظمة واحتجاز الرهائن، بالإضافة إلى تسخير وسائل لوجيتسكية حديثة من شأنها المساعدة على ضبط الوضع الأمني خلال اللقاء، وفي مقدمتها سيارات للمراقبة الإلكترونية مزودة بكاميرات عالية الدقة لضبط تحركات الجماهير في محيط الملعب والشوارع المؤدية إليه. وعمدت سلطات مراكش إلى اتخاذ هذه الاحتياطات الأمنية المكثفة رغم إعلان الفصائل التشجيعية، المساندة للجيش الملكي، عن مقاطعتها للمباراة. وأرجعت الفصائل السبب، في بيان نشرته على صفحتها في "فيسبوك"، إلى المستوى الذي ظهر به الفريق في الفترة الأخيرة وابتعاده عن منصات التتويج. يشار إلى أن فريق الجيش الملكي غادر منافسات الكأس الفضية من دور نصف النهائي على يد فريق الرجاء الرياضي، في حين ضمن الدفاع الحسني الجديدي مكانته بالمباراة النهائية على حساب نهضة بركان.