ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب المنطقة الحدودية الجبلية بين إيرانوالعراق، اليوم الاثنين، إلى أكثر من 300 قتيل و2500 جريح، وفق حصيلة جديدة أعلنت عنها السلطات المحلية بالمنطقة لوسائل الإعلام. وكان بهنام سعيدي وهو متحدث باسم المنظمة الوطنية الإيرانية لمواجهة الكوارث، أعلن في وقت سابق، ليلة أمس الأحد، عقب وقوع الزلزال، أن ما لا يقل عن 141 شخصا قُتلوا في إيران. وشعر الناس بالزلزال في عدة أقاليم في إيران ولكن أكثر الأقاليم تضررا كان إقليم كرمانشاه الذي أعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام. وكان مرصد المسح الجيولوجي الأميركي أعلن أن زلزالا بقوة 7.3 درجات ضرب مساء الأحد منطقتي غرب إيران وشمال شرق العراق، ويقع مركزه على بعد 32 كيلومترا جنوب غرب مدينة حلبجة بعمق 33.9 كيلومترا ونقل التلفزيون الإيراني عن بير حسين كوليفاند، رئيس أجهزة الطوارئ بإيران قوله إن كثيرين من الضحايا سقطوا في بلدة سرب الذهب الواقعة على بعد 15 كيلومترا من الحدود. وذكر التلفزيون "أن سكان عدد من المناطق الإيرانية المتاخمة للعراق شعروا بالزلزال، وتضررت ثماني قرى، كما قطعت الكهرباء في بعض القرى وأرسلت فرق إنقاذ لتلك المناطق". وقال مسؤول بالهلال الأحمر المحلي للتلفزيون إن خطوط المياه والكهرباء قطعت في بعض القرى والمدن بإقليم كرمانشاه في الغرب وإن السكان خرجوا إلى الشوارع خوفا من الهزات الارتدادية. وأعلن عن إغلاق المدارس في إقليمي كرمانشاه وعيلام، اليوم الاثنين. وفي العراق، أعلنت وزارة الداخلية مقتل سبعة أشخاص عقب زلزال الليلة الماضية. وقال العميد سعد معن، المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، اليوم الاثنين، إن 321 عراقيا أصيبوا بجروح. وأضاف أن جميع الضحايا كانوا من سكان إقليم كردستان شمال العراق. وفي السليمانية، خرج المواطنون إلى الشوارع وأخلوا منازلهم، وسجلت أضرار مادية فقط، بحسب مراسل وكالة فرانس برس. وشعر سكان العاصمة العراقيةبغداد بالزلزال لنحو عشرين ثانية، فيما شعر به سكان المحافظات الأخرى لمدة أطول.