قال ممثل النيابة العامة، إن تدخل المتهم ناصر الزفزافي خلال محاكمته إلى جانب 53 متهما في أحداث الحسيمة اليوم أمام استئنافية البيضاء، هو "محاولة منه انتزاع الكلمة من المحكمة قسرا"، واصفا ذلك ب "الاستهتار والجهل بكيفية تدبير المحاكمة". وأضاف ممثل النيابة العامة، في معرض تعقييه على طلبات الدفاع حول كيفية مثول المتهمين أمام الهيئة القضائية، أن "المتهم الزفزافي أساء للمحكمة بإحداثه اضطرابا وفوضى عبر الشطط والغلضة والتحدي". ومضى ممثل الحق العام، في رده على ما أثاره الدفاع حول طرد هيئة الحكم له ولباقي المتهمين من قاعة الجلسات، قائلا "ناصر هو شخص يهوى الزعامة والقيادة ويريد أن يتقمصها في المحاكمة وتصريفهت على المحاكمة، ليحولنا جميعا لطموحاته الشعاراتية والآناتية"، موضحا أنه "لايزال يعتقد أنه ينتج الخطاب ويعبئ للمرحلة ويتناسى أن هناك دولة مؤسسات". وشدد ممثل الحق العام بالقول على أن "جميع المتهمين سواسية أمام القانون كيفما كان وضعهم، وأن هذه المحاكمة ليست سياسية بل يضفي عليها القانون نوعا من القدسية"، قائلا "لا للفوضى ولابد من احترام القضاء والمحكمة ليست لممارسة الخطابة". وأشار المتحدث إلى أن "التعبير المفرط والصياح والتصفيق داخل القاعة يمنح للمحكمة الحق في وضع النظام داخلها وتطبيق القانون". وكان دفاع المتهمين التمس من الهيئة القضائية أن تتراجع عن قرارها فيما يخص مثول المتهمين من داخل القفص الزجاجي، وتطبيق مقتضيات الفصل 423 من قانون المسطرة الجنائية، قائلا إن القرار "لا يحترم معايير وشروط المحاكمة العادلة"، مشيرا إلى ما وصفه ب"الترسانة الأمنية داخل قاعة الجلسات وخارجها"، وهو ما اعتبره "خللا في شروط المحاكمة العادلة وبحقوق المتهمين التي هي من حقوق الدفاع". كما التمس الدفاع من الهيئة القضائية احداث نوع من تكافؤ الفرص بين حقوق الدفاع وسلطة الاتهام (النيابة العامة). ورفعت الهيئة القضائية الجلسة لمدة زمنية أخرى من أجل البت في ملتمسات وطلبات الدفاع حول مثول المتهمين أمامها.