للمرة الثانية، وفي الجلسة الثانية لمحاكمة معتقلي أحداث الحسيمة، طرد رئيس هيئة الحكم المستشار علي طرشي، المتهم ناصر الزفزافي، من قاعة الجلسات رقم 7، التي تحتضن أطوار محاكمته إلى جانب 53 متهما أمام استئنافية البيضاء، صباح اليوم الثلاثاء. وقرر رئيس الجلسة طرد الزفزافي، الذي يعتبر من المتهمين الرئيسين في هذا الملف، الذي أصبح ملفا واحدا بعد ضم الملفات الثلاث، حين شرع بعد استئناف الجلسة منذ قليل، في الصراخ من داخل القفص الزجاجي، معقبا على ما سجلته الهيئة القضائية من عدم وقوف المتهمين احتراما لهيئة الحكم، حين دخولها إلى الجلسة، وبعد المناداة بعبارة "محكمة"، إذ وقف كل من كان حاضرا بالجلسة من دفاع ومتهمين في حالة سراح وعائلاتهم، وممثلو وسائل الإعلام وباقي المتتبعين للجلسة، في حين رفض المتهمون الوقوف، بعد رفضهم في أول الجلسة الاستجابة لمناداة الهيئة عليهم. وقرر المتهم الزفزافي أخذ الكلمة والصراخ من داخل القفص مرددا عددا من الشعارات وهو ما رفضه رئيس الجلسة، وقرر طرده اعتبارا لكونه أحدث ازعاجا داخل الجلسة، ولم يحترموا الهيئة القضائية، قبل أن يغادر باقي المتهمين القفص مرددين بدورهم شعاراتهم ومتضامنين مع المتهم الزفزافي، ثم توجهت بهم عناصر الأمن نحو معقل المحكمة. واستأنفت الهيئة القضائية الاستمتاع إلى تدخلات الدفاع بخصوص مسألة مثولهم أمامها من داخل القفص الزجاجي، الذي اعتبرهم "غير قانوني ولا يتماشى مع ما تنص عليه المادة 423 من قانون المسطرة الجنائية".