كشفت الأبحاث والتحريات المتواصلة التي تجريها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش والفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المعروفة اختصارا ب"الديستي"، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في قضية القتل العمد باستخدام السلاح الناري، عن معطيات ومعلومات بخصوص المواطنين الهولنديين، الذين تم ايقافهما، بعد الاشتباه في تورطهما في التنفيذ المادي لجريمة القتل العمد ومحاولة القتل التي استهدفت ثلاثة ضحايا بمقهى "لاكريم" بالحي الشتوي بمراكش. وحسب معلومات حصلت عليها "الصحراء المغربية"، فإن الشخص المتهم بإطلاق النار يدعى غابرييل إدوين من مواليد 26 شتنبر 1993 ويقطن بالعاصمة الهولندية أمستردام، في حين يدعى شريكه الذي كان يتولى سياقة الدراجة النارية من نوع "تي ماكس" شارديون جيريغوريو من مواليد 12 شتنبر 1988، يقطن بجزيرة "كوراساو" الواقعة بجنوب البحر الكاريبي بالقرب من فنزويلا وهي جزيرة تابعة لمملكة هولندا. وكان بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أشار الى أن عمليات التفتيش وتحليل الآثار التكنولوجية بحاسوب محمول في ملكية أحد المشتبه فيهما، مكنت من رصد اهتمامه بالأسلحة النارية الفردية، بحيث قام بعدة أبحاث وتقصي في شبكة الأنترنت على نوع محدد من الأسلحة الفردية، وهو نفسه السلاح المستخدم في ارتكاب جريمة القتل بمدينة مراكش، وهو عبارة عن مسدس من نوع "كلوك" من عيار تسع ملمترات. وأكدت مصادر مطلعة، أن المتهمين الهولندين أحدهما ينحدر من جمهورية الدومينكان والثاني من جمهورية سورينام، تم الاحتفاظ بهما رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد جميع ظروف وملابسات هذه القضية. وأضافت المصادر نفسها، أن المتهمين الهولنديين، الذين نفذا العملية بطريقة مدروسة على الطريقة الهوليودية وفي ظرف وجيز لايتعدى دقائق معدودة، توجها إلى مكان خالي بالقرب من مطار مراكش المنارة الدولي، وقاما بإحراق دراجة "تي ماكس" التي كانا على متنها لحظة الهجوم، ثم استقلا سيارة واتجها صوب ملهى ليلي معروف بشارع محمد السادس، لقضاء ليلتهما بالملهي الليلي على إيقاع صخب الموسيقى وشرب الخمرالى غاية وقت مبكر من صباح اليوم الموالي، قبل أن يتم اعتقالهما أمس السبت من طرف عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش. ومكنت إجراءات البحث الذي باشرته المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش والفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تشخيص هوية المشتبه فيه الرئيسي الذي حرض وأمر بارتكاب بجريمة القتل العمد بواسطة السلاح الناري بالمقهى المذكور، ويتعلق الأمر بشخص مبحوث عنه، ينشط في مجال غسيل الأموال والاتجار الدولي في المخدرات والابتزاز على إرتباط بشبكة إجرامية لها امتدادات في بعض الدول الأوروبية. وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش، أوقفت ستة أشخاص بفيلا سكنية بمنطقة بوركون بمدينة الدارالبيضاء، تعود ملكيتها لصاحب مقهى "لاكريم" يشتبه في صلتهم بإطلاق النار الذي هز مراكش، بالإضافة الى مالك المقهى وشقيقه وشريكه، ليصل عدد الموقوفين في القضية الى 12 شخصا.