قادت عملية أمنية للشرطة القضائية بمدينة إنزكان، التي تحولت إلى قلعة يتحصن فيها عدد من مروجي المخدرات، إلى إسقاط شخصين من ذوي السوابق القضائية، أمس الأحد، يشتبه في تورطهما في الاتجار في الشيرا. وأكد مصدر أمني أن المشتبه فيهما أوقفا على متن سيارة خفيفة، بعد عملية مراقبة وترصد أنجزت من طرف عناصر الشرطة، التي كانت مدعومة برجال أمن من فرقة الدراجين، مشيرا إلى أن تفتيشهما أفضى إلى ضبط كمية من مخدر الشيرا وقنينة غاز مسيل للدموع وهواتف محمولة بحوزتهما، بالإضافة إلى مبالغ مالية يشتبه في أنها من عائدات نشاطهما المحظور. كما مكنت عملية التفتيش داخل منزل أحدهما بحي "تراست"، من حجز كمية إضافية من مخدر الشيرا قدرت بخمسة كيلوغرامات، إلى جانب أكياس خاصة بالتلفيف وسكين من الحجم الكبير. وتبين خلال البحث، يضيف المصدر نفسه، أن أحد الموقوفين يشكل موضوع مذكرة بحث من طرف المصالح الأمنية بتزنيت، من أجل الجرم نفسه، مبرزا أن المشتبه فيهما احتفظ بهما تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة. وجاءت هذه العملية بعد أيام قليلة من تمكين معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأكادير من حجز كمية مهمة من مخدر الشيرا، بعد إيقاف 3 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 34 و49 سنة. وذكر مصدر أمني أن إيقاف المشتبه جرى بحي الزيتون بتكيوين على متن سيارتين خفيفتين ودراجة ثلاثية العجلات، مشيرا إلى أن عملية التفتيش داخل السيارتين مكنت من حجز كمية مهمة من مخدر الشيرا قدرت ب80 كيلوغراما، استقدمها اثنان من المشتبه فيهم من إحدى مدن شمال المملكة وكانا يعتزمان تسليمها للموقوف الثالث، وهو من ذوي السوابق القضائية المتعددة في ترويج المخدرات، والسرقة، والاغتصاب، وإهانة الضابطة القضائية، والضرب والجرح المفضي إلى الموت. كما أسفرت العملية، يضيف المصدر نفسه، عن حجز مبالغ مالية مهمة، و6 هواتف محمولة، بالإضافة إلى دراجة ثلاثية العجلات وسيارتين خفيفتين يشتبه في استخدامهما في نقل المخدرات المحجوزة. وأوضح المصدر نفسه أن المشتبه فيهم احتفظ بهم تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، لتحديد الامتدادات المحتملة لهذه الشبكة.