افتتحت، اليوم الاثنين، بمركز اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لإفريقيا بأديس أبابا، أشغال المنتدى الإقليمي للضمان الاجتماعي لإفريقيا، بمشاركة المغرب. ويمثل المغرب في هذا اللقاء، الذي يستمر لثلاثة أيام، وفد هام يضم على الخصوص المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، سعيد احميدوش، ورئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، عبد المولى عبد المومني، والكاتب العام للصندوق المغربي للتقاعد، أحمد بنسعيد، وممثلين عن وزارة الشغل والإدماج المهني. ويشكل هذا المنتدى (23-25 أكتوبر)، الذي تنظمه الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي، بدعوة من مكتب الضمان الاجتماعي للوظيفة العمومية بإثيوبيا، أرضية لتبادل المعلومات وتحليل تحديات وأولويات الضمان الاجتماعي الأكثر أهمية بالقارة. وخلال هذه التظاهرة الدولية، سيكون ممثلو المؤسسات الأعضاء في الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي مدعوين إلى تحديد حلول مبتكرة وإرساء برنامج في إطار بحث سيشمل مختلف أعضاء المؤسسة. ومن المقرر أيضا تخصيص يوم للتميز في مجال الإدارة والضمان الاجتماعي بهدف تمكين المشاركين من تبادل معرفتهم في مجال الممارسات الناجحة في المجالات ذات الأولوية لإدارة الضمان الاجتماعي بإفريقيا. وسيقدم يوم التميز هذا، الذي يعتمد الخطوط الموجهة والممارسات الجيدة المعتمدة في إطار جوائز الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي للممارسات الجيدة لإفريقيا، الخدمات الفريدة والمعارف التي يوفرها مركز التميز التابع للجمعية، وسيمكن بفضل سلسلة من الجلسات الموازية، من تحفيز التفاعل وتبادل التجارب في مجال الممارسات الجيدة. ويشمل برنامج هذا المنتدى أيضا جلسات عمل تتمحور حول مواضيع متنوعة تتعلق على الخصوص ب "دعم الالتزام الإقليمي تجاه التميز في إدارة الضمان الاجتماعي" و"الاحتفاء بالإنجازات والتطلع للمستقبل" و"العوامل المساعدة على الابتكار في إدارة الضمان الاجتماعي". ومن ضمن فقرات هذا المنتدى قمة إقليمية للضمان الاجتماعي من أجل إفريقيا ستجمع وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى وممثلي منظمات دولية لتدارس السياسات والأعمال الضرورية للبناء في هذا المجال من قبيل تحسين أنظمة الضمان الاجتماعي والصحة المتكاملة والمستدامة. كما يتم في إطار هذه التظاهرة الدولية منح جائزة الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي للممارسات الجيدة من أجل إفريقيا التي تكافئ إنجازات مؤسسات الضمان الاجتماعي للمنطقة. وتحتفي هذه الجائزة، التي ستسلم خلال انعقاد المنتدى، بالممارسات الجيدة في إدارة الضمان الاجتماعي. وتشكل الجائزة وشهادات الاستحقاق التي تسلمها لجنة دولية إطارا لمحتوى يوم التميز. وخلال هذه المناظرة، ستقدم الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي تقريرها الأول حول التحديات العشرة الرئيسية للضمان الاجتماعي بإفريقيا. وستقدم هذه الجلسة، بالاعتماد على الحلول والأجوبة التي حددها التقرير وكذا نقاشات الجلسات العمومية التي يشارك فيها مسؤولو الضمان الاجتماعي بمختلف دول المنطقة، لمحة عن دينامية الضمان الاجتماعي بإفريقيا وستشكل نقطة انطلاق للتبادل خلال الدورات المقبلة من المنتدى. واعتبرت مذكرة تمهيدية لهذه المناظرة، أن الحماية الشاملة التي يوفرها الضمان الاجتماعي تشكل هدفا شاملا وإقليميا وعنصرا محوريا لاستراتيجيات التنمية الاجتماعية والاقتصادية بإفريقيا. وبالموازاة مع ذلك، تواجه أنظمة الضمان الاجتماعي بإفريقيا، بحسب الوثيقة ذاتها، تغيرات سريعة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وسوق العمل تنجم عنها تحديات وفرص جديدة، مبرزة تحقيق تقدم هام بهذا الشأن. كما دعت إلى تحديد حلول خلاقة لتوسيع التغطية الاجتماعية وتحسين أداء الإدارة. يذكر أن الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي منظمة دولية مرموقة تضم مؤسسات وهيئات الضمان الاجتماعي من مختلف دول العالم، وترمي إلى تعزيز ضمان اجتماعي دينامي كبعد اجتماعي في سياق العولمة، عبر تثمين التميز في تدبير الضمان الاجتماعي. وتتخذ الأمانة العامة للجمعية الدولية، التي تأسست عام 1927، من المكتب الدولي للعمل بجنيف مقرا لها، وتضم في عضويتها 340 منظمة من 160 دولة من ضمنها المغرب الذي يضم 4 هيئات كأعضاء منخرطين بالجمعية الدولية (الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، الصندوق المغربي للتقاعد، النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد، التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية) وعضوين شريكين بها (مديرية التأمينات والاحتياط الاجتماعي، الوكالة الوطنية للتأمين الصحي).