ترأس صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، أمس الاثنين، حفل افتتاح الدورة العاشرة لمعرض الفرس، الذي ستتواصل فعالياته إلى غاية 22 أكتوبر الجاري تحت شعار "معرض الفرس، 10 سنوات من الولع والاعتزاز". ولدى وصول صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن إلى مركز المعارض محمد السادس بالجديدة، تقدم للسلام على سموه مولاي عبد الله العلوي، رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الفروسية، قبل أن يستعرض تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية. كما تقدم للسلام على سمو الأمير، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، ووالي جهة الدارالبيضاء -سطات عامل عمالة الدارالبيضاء، عبد الكبير زاهود، ورئيس مجلس الجهة، مصطفى بكوري، وعامل إقليمالجديدة، محمد أمين الكروج. كما تقدم للسلام على صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن رئيس المجلس الإقليمي للجديدة، ورئيس المجلس الجماعي، ورئيس جماعة الحوزية، وممثلو السلطات المدنية والعسكرية بإقليمالجديدة، وأعضاء مجلس إدارة جمعية معرض الفرس، وممثلو داعمي المعرض، فضلا عن أطر وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات. وعند مدخل قاعة المعرض، تقدم للسلام على سمو الأمير صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز آل سعود، رئيس المنظمة العربية للحصان العربي، وفخامة عيسى بن محمد المهندي، رئيس "النادي القطري للسباقات والفروسية"، وحمد بن عبد الرحمن العطية، رئيس الاتحاد القطري للفروسية، وناصر شريده الكعبي، المدير العام ل"النادي القطري للسباقات والفروسية". إثر ذلك، قام صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن بجولة عبر مختلف فضاءات وأروقة المعرض، المخصصة بالأساس للاحتفال بعشر سنوات من حياة المعرض، وجهات المملكة، والمؤسسات الشريكة (المديرية العامة للأمن الوطني، القوات المسلحة الملكية، الحرس الملكي، الدرك الملكي، القوات المساعدة)، والداعمين، والصناعة التقليدية، والفضاء الدولي والمربين. بعد ذلك، تابع سمو الأمير بالحلبة الرئيسية عروضا في فن الفروسية، أدتها فرق من الفرسان المغاربة والأجانب، ويتعلق الأمر، على الخصوص، بعروض الخيالة التي أدتها فرق القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والمديرية العامة للأمن الوطني، والترويض الكلاسيكي، الذي أداه الفارس ماريو لوراشي (فرنسا)، والترويض الإسباني بواسطة الحراب من طرف فرسان ينتمون لمدرسة الفروسية بقرطبة، وعروض بهلوانية قوزاقية وكلاسيكية (مدرسة فنون الفروسية بمراكش والشركة الملكية لتشجيع الفرس)، ولوحات فنية أبدعها الفنان الفارس سانتي سيرا كامبس (إسبانيا). عقب ذلك، توجه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن إلى حلبة التبوريدة، حيث تابع سموه عروضا في الفنتازيا قدمتها 15 من "السربات"، التي تمثل مختلف جهات المملكة. وبمناسبة الدورة العاشرة للمعرض، ستتنافس أفضل المجموعات من مختلف جهات المملكة على الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للتبوريدة في نسختها الثانية. ويتميز معرض الفرس للجديدة، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، هذه السنة، بمشاركة مائة عارض يمثلون مهنيي القطاع، الجمعيات، والمؤسسات التي تمثل عشرين بلدا عربيا وأوروبيا مثل الجزائر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، وفرنسا، والمجر، والكاميرون، ومالي، والنرويج، وتركيا، والسنغال، والسودان، وبوركينا فاسو. وتروم هذه التظاهرة، التي تطفئ هذه السنة شمعتها العاشرة، والتي تعد مناسبة للاحتفاء بالحصان في مختلف تجلياته وإبراز مكانة هذا الموروث، إن على المستويين الوطني أو الدولي، الارتقاء بالمغرب إلى مصاف الأمم الكبرى في عالم الفروسية، وذلك من خلال الحرص على تحفيز انفتاح المملكة، سعيا إلى جعلها أرضية لتبادل الخبرات في مجالات تربية الخيول ورياضات الفروسية وفنونها. كما يشكل المعرض حدثا وازنا يبرز المكانة المحورية التي يحتلها الفرس، هذا الحيوان النبيل، في التاريخ والهوية الثقافية الوطنية وفي الذاكرة الجماعية. وتقترح هذه التظاهرة المنظمة من طرف جمعية معرض الفرس، والتي تمكنت مع مرور الزمن من الظفر باعتراف وطني ودولي يتطور أكثر فأكثر، برمجة علمية، ثقافية وترفيهية غنية ومتنوعة. وهكذا، سيتم تنظيم مجموعة من الأنشطة المرتبطة بالفرس في إطار منافسات وعروض رفيعة المستوى: البطولة الدولية للخيول البربرية، المباراة الدولية لجمال الحصان العربي الأصيل، وكأس أبطال الخيول العربية -البربرية، والمباراة الدولية للقفز على الحواجز من فئة ثلاث نجوم، والمرحلة الثالثة ل "الدوري المغربي الملكي" المؤهلة لكأس العالم. كما يشمل البرنامج تنظيم عدد من الندوات التي تهدف إلى تحسين إدراك المربين لمختلف الإشكاليات التي تشهدها تربية الخيول (المغص، الأمراض الجلدية، إنفلونزا الخيول، طب أسنان الخيول، والإجهاد)، إلى جانب توعية الجمهور العريض بمكانة الخيول في التراث الشفوي المغربي -الأمازيغي، وأهميتها في العلاقات الدبلوماسية والمبادلات بين المغرب والخارج.