ترأس ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الاثنين، حفل افتتاح الدورة العاشرة لمعرض الفرس، التي ستتواصل فعالياتها إلى غاية 22 أكتوبر الجاري تحت شعار "معرض الفرس، 10 سنوات من الولع والاعتزاز". وقام ولي العهد بجولة عبر مختلف فضاءات وأروقة المعرض، المخصصة بالأساس للاحتفال بعشر سنوات من حياة المعرض، وجهات المملكة، والمؤسسات الشريكة (المديرية العامة للأمن الوطني، القوات المسلحة الملكية، الحرس الملكي، الدرك الملكي، القوات المساعدة)، والداعمين، والصناعة التقليدية، والفضاء الدولي والمربين. بعد ذلك، تابع الأمير بالحلبة الرئيسية عروضا في فن الفروسية، أدتها فرق من الفرسان المغاربة والأجانب. ويتعلق الأمر، على الخصوص، بعروض الخيالة التي أدتها فرق القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والمديرية العامة للأمن الوطني، والترويض الكلاسيكي الذي أداه الفارس ماريو لوراشي (فرنسا)، والترويض الإسباني بواسطة الحراب من طرف فرسان ينتمون لمدرسة الفروسية بقرطبة، وعروض بهلوانية قوزاقية وكلاسيكية، ولوحات فنية أبدعها الفنان الفارس سانتي سيرا كامبس (إسبانيا). وتوجه الأمير مولاي الحسن إلى حلبة التبوريدة، حيث تابع سموه عروضا في الفنتازيا قدمتها 15 من "السربات" التي تمثل مختلف جهات المملكة. ويتميز معرض الفرس للجديدة هذه السنة بمشاركة مائة عارض يمثلون مهنيي القطاع، الجمعيات، والمؤسسات التي تمثل عشرين بلدا عربيا وأوروبيا مثل الجزائر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، وفرنسا، والمجر، والكاميرون، ومالي، والنرويج، وتركيا، والسنغال، والسودان، وبوركينا فاسو. وتروم هذه التظاهرة، التي تطفئ هذه السنة شمعتها العاشرة، وتعد مناسبة للاحتفاء بالحصان في مختلف تجلياته وإبراز مكانة هذا الموروث، إن على المستويين الوطني أو الدولي، الارتقاء بالمغرب إلى مصاف الأمم الكبرى في عالم الفروسية؛ وذلك من خلال الحرص على تحفيز انفتاح المملكة، سعيا إلى جعلها أرضية لتبادل الخبرات في مجالات تربية الخيول ورياضات الفروسية وفنونها. عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قال ضمن تصريحات صحافية إن معرض الفرس بالجديدة أصبح له إشعاع دولي. واعتبر أخنوش أن هاته التظاهرة، التي تنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، وصلت إلى "مرحلة نضج كبيرة"، وساهمت في إطلاق دينامية جديدة في هذا القطاع الحيوي، وتسير بقطاع الفرس إلى الأمام. وأشار الوزير، على سبيل المثال لا الحصر، إلى أن السلاسل المهمة في المغرب زادت بحوالي 900 من الخيول سنويا بالنسبة للولادات الجديدة، زائد 25 بالمائة مقارنة ما كان عليه الحال سنة 2011. وبخصوص برنامج هاته التظاهرة، قال إن هذا المعرض يتضمن برنامجا غنيا ومتنوعا يغطي مختلف المسابقات المتعلقة بالفروسية، وتظاهرات أخرىستجلب لا محالة لها الجمهور بكثرة، كما هو الشأن بالنسبة للدورات السابقة. وتعرف هذه الدورة إقامة أروقة تؤرخ لعشر سنوات من المعرض، مع تنظيم الدورة الثانية من الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للتبوريدة، وعروض وطنية تشارك فيها القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والمديرية العامة للأمن الوطني، ومدرسة فنون الفروسية بمراكش.