أبدى وليد الركراكي، مدرب اتحاد الفتح الرياضي، ارتياحه لنتيجة التعادل التي حققها فريقه في المباراة التي جمعته بفريق الرجاء البيضاوي، في ذهاب دور ثمن نهاية مسابقة كأس العرش، التي جرت أمس الثلاثاء، بملعب مولاي عبد الله بالرباط، وقال "المباراة لم تكن سهلة، واجهنا فريقا كبيرا، تحكم في الكرة أكثر منا. من جهتنا أتيحت لنا بعض الفرص، من خلال اعتمادنا على المرتدات السريعة، غير أننا لم نحسن استغلالها"، وتابع "كان هدفنا تحقيق نتيجة إيجابية قبل مباراة الإياب بملعب مولاي الحسن، خصوصا أننا لعبنا المباراة بتشكيلة مغايرة بنسبة 90 في المائة. جل اللاعبين لم يسبق أن لعبوا معا أي مباراة من قبل، وكانت الفرصة مواتية لإقحام بعض اللاعبين الشباب الواعدين". وأوضح مدرب الفتح أنه كان مصرا على لعب هذه المباراة، لتفادي تراكم المباريات، وقال "كان مهما بالنسبة لنا إزالة هذه المباراة من طريقنا، في انتظار مباراة الإياب التي ستكون مواجهة أخرى، خاصة مع حضور بقية اللاعبين، أعتقد أن هؤلاء الشباب أكدوا أن الفتح يتوفر على فريقين متكاملين"، وزاد "أريد ارسال رسالة الى الجميع مفادها أن الفتح سيكون حاضرا بقوة هذا الموسم. الرجاء فريق كبير، يتوفر على لاعبين ذوي تجربة دولية مثل ياجور، والحافيظي، والراقي، وحذراف، وكاروشي، ومابيدي، والياميق، وبانون". وأضاف "المدرب الاسباني غاريدو يقوم بعمل جيد لهذا أرشح الفريق للفوز باللقب، بعدما بصم ب على انطلاقة جيدة أمام فرق قوية، لهذا اعتقد أن بطولة هذا الموسم ستكون صعبة وقوية على جميع الفرق، والدليل أن فريقين مغربيين يصلان لنصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، وكأس الاتحاد الإفريقي". من جهته، اعترف الاسباني غاريدو، مدرب فريق الرجاء البيضاوي، بقوة فريق الفتح، وقال "المباراة كانت صعبة جدا، لعبنا أمام فريق منظم، بصم على مسيرة مميزة في مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، إذ يقدم مستويات مميزة تشرف الكرة المغربية. فريق الفتح يملك أسلوب لعب مختلف، ويركز بشكل كبير على الانتشار فوق رقعة الملعب، ما يجعله فريقا صعب المنال"، وزاد "يمكن أن يكون التعب أثر بشكل سلبي على اللاعبين بسبب خوضهم مباراة قوية، السبت الماضي في أكادير، عموما المباراة كانت صعبة، والنتيجة لم تكن مرضية بالنسبة لنا، لكن سنحاول في مباراة الإياب تدارك الموقف وانتزاع التأهل من هناك". وأفاد مدرب فريق الرجاء البيضاوي أنه حاول استغلال مباراة الذهاب والخروج منها فائزا، ما دفعه للقيام بعدد من التغييرات التي صبت في مجملها على تقوية خط الهجوم، وقال "حاولنا في الشوط الثاني الاعتماد على بعض اللاعبين البدلاء مثل زكرياء حذراف، من أجل الوصول الى مربع عمليات الفتح، وحاولنا الضغط على الفتح لكن في الحقيقة خصمنا في هذه المباراة كان منظما بشكل جيد من الناحية الدفاعية"، وأضاف "مباريات البطولة الوطنية للمحترفين مختلفة عن مسابقة الكأس، فمباريات الدوري الهدف منها الحصول على النقاط الثلاث، فيما الوضع مختلف في مباريات الكأس التي تجرى في مناسبتين ذهابا وإيابا ما يتطلب التعامل معها بشكل مختلف، ما يجعلها أكثر صعوبة". ونجح فريق الفتح الرباطي في فرض نتيجة التعادل على مضيفه الرجاء البيضاوي الذي اختار اللعب في ملعب مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط، بدلا من ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، الذي أغلقت أبوابه لأجل الخضوع للصيانة والإصلاح. ورغم غياب عدد من اللاعبين الأساسيين عن فريق الفتح، الذين احتفظ بهم وليد الركراكي، تحسبا لمباراة ذهاب نصف نهاية كأس الاتحاد الإفريقي (كاف)، إلا أن فريق العاصمة قدم مباراة جيدة، وفرض نتيجة التعادل على الرجاء البيضاوي. وكان الفريق البيضاوي الطرف الأفضل في الشوط الأول، وكان أشبال الإسباني غاريدو أكثر استحواذا على الكرة، لكن دون النجاح في بلوغ مرمى الفتحيين، فيما اعتمد فريق الفتح على المرتدات السريعة التي اكتست طابع الخطورة في الكثير من الأحيان، وافتقد لاعبو الرجاء للتركيز وضيعوا العديد من الفرص التي أتيحت لهم، أبرزها كانت عن طريق محسن ياجور، ومحمود بنحليب، وعبد الإله الحافيظي. وينتظر أن تجرى مباراة الإياب يوم 5 أكتوبر المقبل بملعب مولاي الحسن، بعد يكون فريق العاصمة أنهى التزامه القاري، إذ يلاقي، في نصف نهائي مسابقة كأس الكاف، نادي مازيمبي الكونغولي، علما أن مباراة الذهاب ستدور يوم الأحد المقبل بداية من الثانية والنصف بعد الظهر، بلوبومباشي.