نظم كل من رئيس جهة سوس ماسة، إبراهيم حافيظي، وصلاح الدين مزوار، رئيس قمة كوب 22، و رونان دانتيك، رئيس جمعية "كليمات شانس"، وباتريسيا إسبينوزا، السكرتيرة التنفيذية للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، مساء أول أمس الاثنين ندوة صحفية على هامش احتضان أكادير القمة العالمية الثانية حول المناخ. وأكد رئيس مجلس جهة سوس ماسة إبراهيم حافيظي، على ضرورة ضم الجهود المبذولة من طرف حكومات الدول الإفريقية إلى جهود المنتخبين المحليين لما فيه مصلحة القارة الافريقية، مشيرا إلى أن الدورة الثانية للمناخ سيصدر عنها "إعلان المنتخبين المحليين والجهويين الأفارقة" الذي من شأنه أن يوفر الدعم والمواكبة لتطلعات والتزامات القارة السمراء إزاء مكافحة التغيرات المناخية. وتمنى الحافظي أن تكلل أعمال القمة بالنجاح على مدى ثلاثة أيام، مذكرا بالعدد الكبير للمشاركين في القمة والذي تجاوز 5 آلاف مشارك من دول إفريقيا وأمريكا. ومن جهته قال صلاح الدين مزوار رئيس قمة "كوب22" ، أن رصد التمويل الضروري لتنزيل المشاريع البيئية لا يزال تعترضه العديد من العراقيل ، سيما أن الممولين غالبا ما يفكرون بمنطق عائدات الربح الممكن تحصيلها. وأبرز مزوار أن بعض الدول التي قد لا تسعفها وضعيتها الاقتصادية للحصول على مثل هذه القروض بسبب مطالبة الممولين بتوفير ضمانات قبل الموافقة على منح قروض، مشيرا إلى أن رئاسة "كوب 22" تعمل جاهدة من أجل تدليل مختلف العقبات التي تحول دون تيسير عملية الاستفادة من صناديق التمويل الخاصة بالمشاريع البيئية. وأعلن في السياق نفسه عن إطلاق مبادرة للبنك العالمي تسمح بالولوج إلى تمويل خاص بمواكبة السياسات العمومية ، إضافة إلى إطلاق مبادرة أخرى موجهة لبعض الدول من ضمنها المكسيك وبنغلادش وفيتنام ، معتبرا أن هاتين التجربتين يمكن الاستناد إليهما للمضي بعيدا في ما يتعلق بتمويل المشاريع البيئية الخاصة بالقارة الافريقية.
ولم يفت رئيس كوب 22 أن ينوه بمجهودات وسائل الإعلام في تغطية هذا الحدث الذي وصفه بالهام، مشيرا إلى أن الإعلام يساهم بدوره في التحسيس والتوعية وإيصال هذا النجاح إلى العالم. أما غونان دانتيك، رئيس جمعية "كليمات شانس"، فأكد أن الفاعلين غير الحكوميين في مجال مكافحة التغيرات المناخية لديهم من القوة ما يجعلهم قادرين على التأثير في القرارات الواجب اتخاذها إزاء التمويلات الموجهة للمشاريع البيئية، مبرزا أن أشغال ملتقى أكادير تصب في جانب منها في هذا الإطار، وهو ما سيسمح بدعم المساعي المبذولة من طرف الحكومات ، والوصول بالتالي إلى حشد التمويل الضروري لتنزيل المشاريع الخاصة بالحد من الوقع السلبي للتغيرات المناخية. وعلى صعيد آخر أكد المتحدثون أنفسهم أن المغرب ملتزم من أجل مكافحة التغيرات المناخية، مطالبين بتظافر كل الجهود من أجل ضمان أفضل للمشاريع الموجهة للتصدي للتغيرات المناخية، وبالتالي العمل على جمع التمويلات اللازمة لتنفيذها. يشار إلى أنه خلال أشغال القمة التي يجتمع خلالها فاعلون غير حكوميون في مجال المناخ، ستناقش وضع المناخ في العالم وتقييم مبادرات الفاعلين غير الحكوميين وقياس مستويات التقدم بشأن المبادرات العملية وتعميق التبادل حول النجاحات المحققة ميدانيا والصعوبات التي تعترض بعض المشاريع، كما أنها لتشجيع تبادل الخبرات والابتكارات المتصلة لالبيئة والمناخ.