تستعد وزارة الصحة لإطلاق، بعد غد الجمعة، مجموعة أشغال تعزيز البنية الصحية بجهة درعة تافيلالت، تشمل الشروع في بناء مستشفى القرب بالريصاني وتفقد مستوى تقدم ورش بناء مستشفى القرب بأرفود. ويصاحب هذه العملية تزويد المنطقة بكميات من الأدوية والمستلزمات الطبية والكراسي المتحركة إلى جانب سيارات إسعاف ووحدات طبية متنقلة، وفقا لما أعلنت عنه وزارة الصحة حول الموضوع. وتتوفر مستشفيات القرب بالجهة، المنجزة من قبل وزارة الصحة، على طاقة استيعابية تصل إلى 45 سريرا، كما يجري الإعداد لمدها بتجهيزات بيوطبية حديثة، وفقا للمعطيات التقنية عن مشاريع مستشفيات القرب المذكورة، تحدثت عنها مصادر طبية ل"الصحراء المغربية". وتستهدف مشاريع مستشفيات القرب في الريصاني وأرفود، تقديم خدماتها لأزيد من 200 ألف نسمة، متحدرة من الجماعات الترابية المحيطة بهما، بغية تحسين جودة الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة في الجهة عبر تقريب الخدمات الطبية والعلاجية من المرضى في المنطقة وتقليص التفاوتات المجالية من خلال تسهيل ولوج سكان المناطق النائية إلى الخدمات الصحية، والتخفيف من معاناة تنقلهم نحو أقاليم أخرى. وتتكون الخطاطة الهندسية لبناء مستشفيات القرب من وحدة للطب ووحدة لصحة الأم والطفل، مصلحة طب النساء والتوليد ومصلحة لطب الأطفال، مصلحة للمستعجلات، قاعات للفحص بالأشعة وحدة للجراحة، إلى جانب قاعات للاستشارات الخارجية ووحدة للتعقيم وفضاء للاستقبال ومختبر وصيدلية ومستودع للأموات. ويأتي ذلك، في إطار ما تعرفه جهة درعة تافيلالت، خلال الفترة الأخيرة، من عملية تعزيز عرضها الصحي، بعد تدشين وتشغيل المستشفى الإقليمي في ميدلت بسعة 70 سريرا، والمستشفى المحلي بقلعة مكونة بسعة 45 سريرا، سبقه إعطاء انطلاقة أشغال بناء المركز الاستشفائي الإقليمي لتنغير، بسعة 120 سريرا، بينما يجري الإعداد لتشغيل مستشفى محلي ب"بومالن دادس" بسعة 45 سريرا.