اختتم مهرجان "جوهرة" الدولي، أول أمس السبت، فعاليات دورته السابعة، التي نظمت تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، على إيقاعات موسيقى الراي والشعبي والحساني، التي توزع نجومها على ثلاث منصات رئيسية بمدن الجديدةوأزمور، والبئر الجديد. واكتظت ساحة "سباق الخيل للا مليكة" بالآلاف من عشاق الموسيقى الحسانية والراي، في الليلة الثالثة والأخيرة، التي أحياها الفنانان قادر الجابوني، وسعيدة شرف. وأدى مغني الراي الجزائري أشهر أغانيه وسط تفاعل كبير من الحضور، فيما استجابت سعيدة شرف للاختيارات الغنائية التي طلبها الجمهور. وكانت موسيقى الراي حاضرة أيضا بمنصة أزمور من خلال الفنان سامي راي، الذي قدم مجموعة من أغانيه، فيما تألق المغني الشعبي عبد الله الداودي كعادته، أمام جمهور غفير تفاعل مع أغانيه إلى ساعات الصباح الأولى من أول أمس السبت. وبمدينة البئر الجديد، أحيا الفنانان سي مهدي وعادل الميلودي الحفل الثالث، وسط أجواء لم تقل حماسا وتفاعلا عن باقي حفلات الاختتام. أما ثاني ليالي مهرجان "جوهرة" فوقعها نجم الأغنية الشعبية سعيد الصنهاجي ليلة الجمعة الماضي، حيث تفاجأ بالأعداد الهائلة التي توافدت على منصة الجديدة لحضور حفله، وخصته باستقبال حار. وتقاسم الصنهاجي المنصة مع المجموعة الغنائية "آش كاين"، التي ألهبت الجمهور بأغانيها الشهيرة من بينها "كلنا مغاربة"، "فلحومة" و"سمعني"، إلى جانب آخر أغانيها "أنا حر". وعاشت مدينة أزمور الحماس نفسه، خلال الأمسية نفسها، في حفل فني أحياه كل من الفنان الشاب مراد بوريقي، والمغنية الشعبية الستاتية، في وقت استمتع فيه سكان مدينة بئر الجديد وزوارها بحفل ثالث أحياه كل من سعيد ولد الحوات ولمياء الزايدي. ووسط هذا التنوع الفني، شددت جمعية "دكالة" المنظمة للمهرجان على رغبتها في خلق فرص سانحة لاستكشاف مدينة الجديدة من خلال المهرجان، والمساهمة في تعزيز مظاهر التنمية المستدامة التي ينخرط فيها الإقليم في مختلف القطاعات ذات البعد السوسيو اقتصادي. واعتبر نبيل الكغاط، مدير المهرجان، أن الدورة السابعة لمهرجان "جوهرة" كانت ناجحة بفضل قوة العزيمة والاحترافية في التنظيم، مشددا على أن الأضواء والألوان والأصوات، التي أثثت فضاءات التظاهرة على مدى ثلاثة أيام بمدن الجديدةوأزمور والبئر الجديد ستبقى عالقة في الأذهان. وخلص الكغاط إلى أن المتوخى من وراء تنظيم هذا المهرجان هو خلق تظاهرة متعددة التخصصات، تهتم بالجانب الفني بمختلف أجناسه من رقص وتشكيل ومسرح، وفيديو، دون أن تغفل الاهتمام بالجوانب الثقافية والأنشطة الخاصة بالطفل.