انطلاق برنامج مشاريع شراكة بين المغرب والولاياتالمتحدة بالبيضاء في مجال التكوين المهني أكد لعربي بن شيخ، كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني ل "الصحراء المغربية" أن برنامج الشراكة بين المملكة المغربية والولاياتالمتحدةالأمريكية في مجال التكوين المهني أن الهدف هو تأهيل العنصر البشري بقطاع حيوي، هو قطاع التكوين المهني. وكشف بن شيخ خلال اللقاء الذي نظمته وكالة حساب تحدي الألفية المغرب، بتعاون مع كتابة الدولة المكلفة بالتكوين المهني وهيئة تحدي الالفية الأمريكية أمس الأربعاء بالدارالبيضاء أن هذا البرنامج سيمكن من الرفع من الطاقة الاستيعابية للتكوين المهني الذي عرف تطور ملحوظا خلال 15 سنة الفارطة، وسيشهد تطورا أكبر لتلبية حاجيات جميع القطاعات منها القطاع الصناعي الذي يتوخى خلق ما يزيد عن 500 ألف منصب شغل في أفق 2020 و2021. وأضاف المتحدث نفسه خلال اللقاء الذي نظم حول طلب المشاريع الذي تم إطلاقه أخيرا لاختيار المستفيدين من دعم صندوق شراكة "للتكوين المهني" أن البرنامج أيضا سيساهم في تلبية حاجيات قطاع الفلاحة خاصة الصناعية الغذائية، ثم قطاع النقل واللوجسيتك والسياحة، وعدد من المشاريع التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن هذه المواكبة ستمكن الجميع سواء القطاع الخاص والجهات التي أصبح لها دور مهم في قطاع التكوين المهني. ومن جهته قال بن شيخ " نهنأ أنفسنا جمعيا على مستوى التعاون القائم حاليا ما ببن المملكة المغربية والولاياتالمتحدةالأمريكية، ونشكر الشعب الأمريكي والحكومة الأمريكية على هذه المواكبة التي تخص تأهيل العنصر البشري وتأهيله خاصة قطاع يعد ضروري لتطوره سواء في المجال الاقتصادي والاجتماعي للبلاد هو قطاع التكوين. ونوه كاتب الدول المكلف بالتكوين المهني بطريقة العمل التشاركية والتي تم القيام بها من طرف جميع المتدخلين خاصة حساب الالفية الثالثة، ستمكن نظرا للغلاف المالي المهم الذي يفوق 100 مليار سنتيم المخصص للتكوين المهني فيما يخص الإنجاز والتجهيز وتكوين المكونين والاندماج في سوق الشغل، مؤكدا أنها ستكون فرصة سانحة فرصة سانحة للرفع أكثر بهذا القطاع الحيوي، واعتباره قاعدة عامة على الصعيد الدولي تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ومن جانب آخر صرح عبد الغني لخضر، المدير العام للوكالة حساب الألفية الثالثة بالمغرب ل "الصحراء المغربية" أن هذا المشروع يتعلق بصندوق الدعم الذي جاء ليدعم شراكات بين القطاع العام والخاص في مجال التكوين المهني ومجال تحسين جودة العنصر البشري للاستجاية لحاجيات القطاع الخاص والحاجيات الاقتصادية، مشيرا إلى أن أهم مشاريع التكوين المهني الناجحة هي التي تستجيب لمطالب القطاع الخاص والمستثمرين الخواص، التي يقوم بها القطاع الخاص بدور هام على مستوى تحديد محتوى التكوين ومستوى التدبير وحكامة مراكز التدبير ومستوى استقبال المتدربين داخل المقاولات لتمكينهم من ولوج سوق الشغل بكل سهولة. وأضاف لخضر أن صندوق الدعم مهم جدا يفوق مبلغ 100 مليار سنتيم، ويأتي بعد دراسات وتقييمات ما بين الولاياتالمتحدةالأمريكية ممثلة بوكالة تحدي حساب الألفية والحكومة المغربية استقر الرأي على تركيز الجهود على تأهيل العنصر البشري في مجال التكوين المهني. ومن جهتها نوهت مسؤولة بتحدي الألفية بأمريكا بعلاقات التعاون بين الحكومة المغربية والأمريكية في مجال التكوين المهني بهدف النهوض بالرأسمال البشري. وحسب مصدر مهني فإن إطلاق طلب المشاريع سندرج في إطار تفعيل مشروع "التربية والتكوين من أجل قابلية التشغيل"، ضمن برنامج التعاون الثاني "الميثاق الثاني"، المبرم بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية. يشار إلى أن هذا الصندوق يدعم مشاريع إحداث وتوسعة مراكز للتكوين المهني يتم تدبيرها بشراكة بين القطاعين العام والخاص، ومشاريع تأهيل مراكز عمومية للتكوين المهني وتيسير انتقالها من نمط تدبير تقليدي إلى نمط للتدبير يشرك القطاع الخاص ويستجيب لحاجياته من الموارد البشرية.