تستعد شركة "image factory" لإنجاز الجزء الثاني من فيلم "الطريق إلى كابول"، بعد نجاحه في تحطيم الرقم القياسي المغربي لشباك التذاكر، بتجاوزه حاجز الثلاثمائة ألف تذكرة من فيلم 'الطريق إلى كابول' (خاص ) وذلك بعد مرور 72 أسبوعا على عرضه في القاعات السينمائية المغربية، وهي أطول مدة يحققها فيلم مغربي، خلال العقد الأول من الألفية الثالثة. وقال المنتج محمد رزقي، من image factory للإنتاج الفني، إن العديد من المنتجين من أوروبا والخليج العربي أبدوا استعدادهم للمساهمة في إنتاج الجزء الثاني من الفيلم، نظرا للنجاح الذي حققه الجزء الأول، مؤكدا، في تصريح ل"المغربية"، أن ميزانية الجزء الثاني ستتجاوز المليار سنتيم، وأنه لا مانع لديه في التعامل مع منتجين محليين، ومع أي مخرج سواء كان شابا أو من الرواد، شرط أن يكون لديه سيناريو جيد وموضوع جديد. من جهة أخرى، أكد رزقي، في تصريح ل"المغربية"، أن image factory أنتجت، أخيرا، العديد من الأعمال التلفزيونية المغربية الجديدة، التي من شأنها أن "تساهم في رفع نسبة الإقبال على التلفزيون المغربي"، الذي يرى أنه "فقد نسبة مهمة من متابعيه، بسبب تكرار بث بعض البرامج المغربية والاعتماد على الدراما المدبلجة (تركية ومكسيكية)"، حسب ما أكدته المعطيات الواردة في تقارير "ماروك ميتري" الأخيرة. ومن البرامج التلفزيونية الناجحة، التي تنتجها image factory سلسلة أفلام "ساعة في الجحيم"، التي مازالت تحقق نسبة مشاهدة عالية بالقناة الأولى، بالإضافة إلى العديد من الأعمال الفنية المتميزة. ويرى رزقي أنه "يمكن الرفع من نسبة الإقبال على قنواتنا التلفزيونية الوطنية وإعادة الحياة لقاعاتنا السينمائية، إذا تمكنا من إنتاج أعمال مغربية تحترم المشاهد، وتتوفر على كل عناصر الفرجة الخالية من المشاهد المستفزة"، مستشهدا ب "الطريق إلى كابول"، الذي "نجح في إعادة الجمهور إلى القاعات السينمائية، التي مازالت لم تفلس بعد"، حسب رزقي الذي استشهد أيضا بتجربة "ساعة في الجحيم" والعديد من الأعمال التلفزيونية (أفلام، ومسلسلات، وفيديو كليبات ووصلات إشهارية..) التي أنتجتها image factory وحققت نجاحا كبيرا. وشدد رزقي على ضرورة الاهتمام بالإنتاجات الوطنية طيلة السنة، وعدم الاقتصار على شهر رمضان، لبلوغ نسب إقبال عالية على التلفزيون وتمكينه من منافسة القنوات الأجنبية، وضمان فرص العمل للعديد من التقنيين والفنانين، سواء المخضرمين أو الشباب الذين أبانوا عن إمكانات كبيرة، من خلال بعض الأعمال التي شاركوا فيها. وأوضح رزقي أن image factory تحاول "إعطاء الفرصة لكل المبدعين الشباب من أجل إبراز مواهبهم، وخلال مدة قصيرة، نجحت في تقديم العديد من المخرجين الجدد للساحة الفنية، مثل علي المجبود، وياسين فنان، وإبراهيم الشكيري، مشيرا إلى أنه، من موقعه كمخرج ومنتج يعمل بالقطاع الخاص، يحرص على ضخ دماء جديدة في السينما والتلفزيون، من خلال منح الفرصة لشباب يستطيعون مواكبة التطور، وضمان الاستمرارية والتنوع في المواضيع، إذ "لا وجود لصناعة فنية قوية ومتنوعة في غياب قطاع إنتاج منفتح".