جرى أخيرا بتازة، فتح وتوسيع وتكسية المسلك المؤدي لعين ستيف بالجماعة القروية لبوحلو، في سياق الجهود المبذولة من قبل عمالة الإقليم بتعاون مع السلطة المحلية والشركاء (مجموعة التضامن، والجماعات المحلية والمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل، والخواص) لتحسين ظروف السكان. جهود متواصلة لتحسين ظروف عيش السكان. يأتي هذا المشروع في إطار مقاربة تشاركية بين مختلف الفاعلين لتكريس ثقافة التضامن والتآزر لفائدة السكان المعوزين، إذ أوصى محمد فتال، عامل الإقليم، في أكثر من اجتماع ومناسبة بضرورة تحسين البنيات التحتية لتازة بحكم أنها إقليم فلاحي يتميز بوعورة التضاريس، ما يقضي خلق مسالك وطرقات تساعد السكان على التنقل، حسب بلاغ من قسم التواصل بعمالة تازة. كما عبر السكان المستفيدون من مشروع توسيع طريق عين ستيف عن امتنانهم لهذه الالتفاتة من السلطة الإقليمية والمصالح المختصة، إذ ستمكنهم هذه الطريق من فك العزلة عنهم خاصة في المواسم الشتوية، حيث تكثر التساقطات المطرية فتضيق الخناق عليهم بعد أن تنغلق الطرقات والمسالك بالمياه والأوحال ويتعذر عليهم اجتيازها في ظل الحاجة والعوز. ويجد السكان في مشروع الطريق مكسبا سيلغي عنهم الحصار الذي يعشونه مع كل فصل مطير، بالإضافة إلى أن فتح الطريق سيمكن العديد من أبناء المنطقة من ولوج المدارس ومتابعة دراستهم، بعدما كانت مشقة الطريق ووعورتها تدفعهم إلى الانقطاع عن الدراسة، ومن ثمة فإن مشروع إنجاز طريق ستيف بالجماعة القروية لبوحلو، سيقرب الخدمات الاجتماعية والاقتصادية من السكان٬ فضلا عن إنعاش المبادلات وتقوية الروابط التجارية بين الجماعات والأقاليم المجاورة. من جهة أخرى، بلغ طول المسلك المؤدي إلى عين ستيف بالجماعة القروية لبوحلو، 9.7 كيلومترات، سيستفيد من توسيعه حوالي 1256 نسمة، ينقسم إلى المسلك المؤدي إلى دوار عين ستيف والشايف ويبغ طوله حوالي حوالي 7.5 كيلومترا، سيستفيد منه حوالي 740 نسمة، أما المرافق الاجتماعية والاقتصادية الموجودة بالدواوير المستفيدة فهناك مسجد ومدرسة وخزان مائي. وهناك مسلك يؤدي إلى دوار دومة أزميم فيبلغ طوله 0.7 كيلومترا، سيستفيد منه حوالي 200 نسمة، إلى جانب المسلك المؤدي إلى دوار ساحل الموزازي، يبلغ طوله كيلومترا واحدا، ويستفيد منه حوالي 240 نسمة، أما المسلك المؤدي إلى دوار سيدي عبد الله، فيبلغ طوله 0.5 كيلومترا سيستفيد منه حوالي 76 نسمة، ويضم هذا المسلك مرافق تتوزع في مجموعة من الدواوير مثل مسجد ومدرسة ومحلات وبهذا سيسهل على السكان مزاولة أنشطتهم الاجتماعية في ظروف يسيرة، جراء تحسين المسالك والممرات التي تربط بين مساكنهم والمرافق ومركز الإقليم. وحسب ما جاء به بلاغ من قسم الصحافة بالعمالة، فإن مشروع المسلك تطلب توفير آلة للتسوية و3 آلات الشحن وآلة الدك و28 شاحنة وشاحنة صهريجية، إلى جانب 34 سائق 6 أعوان السلطة وتقنيين، تقني قسم التجهيزات وتقني المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل مع إشراف مصالح العمالة والسلطة المحلية، قصد إنجاز مشروع المسلك بشكل متقن ومهيأ لاستغلاله من قبل السكان المستفيدين. ومن بين الأهداف التي سطرت في إطار مشروع المسلك المؤدي لعين ستيف بالجماعة القروية لبوحلو، إلى جانب فك العزلة وتسحين الولوج إلى الدواوير المستفيدة، تسهيل الوصول إلى الطريق الوطنية والولوج للمرافق السوسيو اقتصادية والبنيات والخدمات الأساسية بالمنطقة (مدينة وادي امليل)، وتذليل الصعاب المرتبطة بالولوج إلى النقط المائية والنافورات العمومية.