أجرى وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، عبد القادر عمارة، أول أمس الثلاثاء، بالرباط، مباحثات مع وزير الصناعة والمعادن الغابوني، ريجيس ايمونغولت، تمحورت حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في قطاعي الصناعة والاستثمارات. وتدارس الجانبان، خلال هذه المباحثات، استراتيجيات التصنيع بالبلدين والسبل الكفيلة بتعزيز علاقات التعاون والشراكة الصناعية. وقال عمارة، في تصريح للصحافة، عقب هذه المباحثات، إن "الاستثمارات المغربية بالغابون لا ترقى إلى مستوى المؤهلات التي تتوفر عليها، وأن حجم المبادلات لا يتجاوز 500 مليون درهم، وهو مستوى متواضع بالنظر إلى طبيعة العلاقات التاريخية بين المملكة والغابون". واستعرض الوزير السبل الكفيلة بتعزيز تعاون ناجع بين البلدين، من خلال تبادل الخبرات وتطوير فرص الأعمال، مشيدا بالعلاقات "المتميزة" التي تجمع بين البلدين. وقال إن "المغرب اقترح، في مجال الاستثمارات، تنفيذ اتفاق تفضيلي في مجالي التجارة والاستثمارات بهدف تشجيع المقاولات المغربية للاستثمار بالغابون". وتتيح مبادرة من هذا القبيل، بحسب وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، العمل على "ترحيل التكنولوجيات" و"التموقع من أجل الأبحاث والتنمية" بالغابون. ودعا عمارة، أيضا، إلى تعزيز الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، مبرزا جاهزية المملكة للمساهمة في تكوين الرأسمال البشري بالغابون. من جهته، رحب الوزير الغابوني "بالتعاون الاقتصادي الجيد" بين الجانبين، معربا عن رغبة بلاده في الاستفادة من الخبرة المغربية في مجالي الصناعة والمعادن. وقال إن بلاده باشرت برنامجا اقتصاديا واسعا يرمي إلى تعزيز اقتصادها وصناعتها لتصبح بلدا صاعدا، في أفق 2025، مضيفا أنه "من المهم بالنسبة لهم في هذا السياق الاستفادة من خبرة الدول الشقيقة كالمغرب". ومن المقرر أن يلتقي الوزير الغابوني، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب في الفترة ما بين 16 و22 شتنبر الجاري، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، فؤاد الدويري.