أكدت نائبة الوزير الأول البلجيكي ووزيرة الداخلية، جويل ميلكيت، أن الدعم القوي لجلالة الملك محمد السادس للسياسة الجديدة للهجرة واللجوء بالمغرب يعتبر اختيارا سياسيا واضحا للتحديث والأنسنة. وقالت ميلكيت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أول أمس الثلاثاء، إن "الدعم القوي والواضح لجلالة الملك محمد السادس يعتبر اختيارا سياسيا واضحا للتحديث والأنسنة في مجال الهجرة وجاء ليعزز الإصلاحات الأخرى التي أطلقت في السابق في مجالات أخرى". وبعد أن وصفت هذه السياسة الجديدة ب"الطموحة والإنسانية" والتي تضع المغرب في مصاف البلدان الأوروبية في مجال الهجرة واللجوء، أعربت الوزيرة البلجيكية عن سرورها "لكون جلالة الملك اعتمد المقترحات الواردة في تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان المتعلقة بوضعية المهاجرين بالمغرب". وقالت إن "هذا التقرير مثير للاهتمام، وهو يقترح على المغرب اعتماد سياسة ليس فقط للهجرة وإنما للاستقبال واللجوء وإدماج المهاجرين"، مشيرة إلى أن هذه المقاربة التي ينادي بها المغرب تتلاءم مع رؤيته الخاصة لسياسة الهجرة. وأكدت نائبة الوزير الأول البلجيكي، في هذا الصدد، أن بلجيكا مستعدة لمواكبة المغرب وتقاسم تجربتها معه في هذا المجال، كما هو الشأن بالنسبة للاتحاد الأوروبي الذي يتعين عليه دعم هذه العملية. وشددت على أن "هذه السياسة الطموحة والشجاعة تستحق كامل الدعم من الاتحاد الأوروبي". وكان جلالة الملك محمد السادس ترأس، في بداية الأسبوع الماضي، جلسة عمل خصصت لتدارس مختلف الجوانب المرتبطة بإشكالية الهجرة، في أفق بلورة سياسة شاملة جديدة لقضايا الهجرة بالبلاد. وسبق أن أصدر جلالة الملك، غير ما مرة، تعليماته السامية للسلطات المختصة بضرورة احترام حقوق المهاجرين، والالتزام الصارم بتطبيق القانون في التعامل معهم وتقديم المساعدة للذين يريدون العودة إلى بلدانهم، ومعاملتهم كجميع المغاربة، دون تمييز.