استفاد حوالي 534 ألف و981 تلميذ بمختلف المدارس التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لمراكش تانسيفت الحوز برسم الموسم الدراسي الحالي من لوزام مدرسية.يذ المناطق النائية من تعليم يتسم بالجودة. وحسب إحصائيات صادرة عن الأكاديمية فإن مبادرة دعم التمدرس، التي تتوخى تشجيع تمدرس الأطفال ومحاربة الهدر المدرسي، تتضمن، أيضا، برنامج تيسير الذي سيستفيد منه 144 ألف و370 تلميذ بالجهة بالإضافة إلى استفادة 10 آلاف تلميذ من النقل المدرسي وخاصة بالعالم القروي. وقام والي الجهة محمد فوزي، اليوم الاثنين، رفقة مدير الأكاديمية أحمد بن الزي وعدد من المسؤولين المحليين بزيارة ثلاثة مدارس بمراكش حيث أشرفوا على توزيع لوازم مدرسية. وشكلت هذه الزيارة مناسبة للمسؤولين عن القطاع للإطلاع على ظروف الدخول المدرسي لهذه السنة وعلى الإجراءات المتخذة من أجل تحسين التمدرس على مستوى الجهة. وبعد أداء تحية العلم تلقى تلاميذ المدارس المعنية بفرح وسرور محافظهم الجديدة من أجل بداية موسم دراسي جديد وكلهم أمل في تحقيق نتائج جيدة. ومن أجل توسيع العرض المدرسي وتعزيز الطاقة الاستيعابية على مستوى الجهة تميز الدخول المدرسي برسم 2013-2014 بافتتاح 16 مؤسسة تعليمية جديدة على مستوى الجهة التي تعرف هذه السنة ارتفاعا في عدد التلاميذ المسجلين يقدر بنسبة 4 في المائة. وحسب نفس المعطيات فإن توسيع العرض المدرسي شمل افتتاح 8 مدارس ابتدائية و6 مؤسسات للتعليم الثانوي الإعدادي ومؤسستين للتعليم الثانوي التأهيلي، فضلا عن تعزيز العرض المدرسي على مستوى الطاقة الاستيعابية بإحداث 403 من قاعات الدرس بالنسبة للمستويات الثلاث للتعليم العمومي. ووفق المصدر ذاته فإن الموسم الدراسي الجديد بجهة مراكش تانسيفت الحوز عرف تسجيل 662 ألف و841 تلميذا بارتفاع إجمالي يقدر ب4 في المائة. كما سجل هذه السنة أكبر ارتفاع في مستوى التلاميذ المسجلين بالسلك الثانوي الإعدادي (زائد 12 في المائة) حيث بلغ العدد 152 ألف و376 تلميذا، فيما وصل هذا العدد بالسلكين الثانوي التأهيلي والابتدائي على التوالي 74 ألف و964 تلميذا (زائد 4 في المائة) وحوالي 435 ألف و501 تلميذا (زائد 1.6 في المائة). وفي ما يتعلق بالجانب المرتبط بالدعم الاجتماعي فستعمل الأكاديمية على ضمان استفادة 205 ألف و935 تلميذا، أما مؤسسات الإيواء المتمثلة في "دار الطالب" التي تضطلع بدور كبير في تشجيع التمدرس بالوسط القروي فستحتضن هذه السنة 16 ألف و691 نزيلا. كما أفادت معطيات الأكاديمية الجهوية بأن العرض الإجمالي للداخليات (الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي) فسيصل هذه السنة إلى أزيد من 14 ألف نزيل. كما تميز الدخول المدرسي لهذه السنة بتدشين مدرسة جماعاتية بالجماعة القروية إغيرفاروان (دائرة أيت أورير بإقليم الحوز) تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الجهة تتوخى ضمان تعليم جيد لفائدة أطفال المناطق القروية ومحاربة الهدر المدرسي، وقد رصد لإنجازها غلاف مالي يقدر ب 9ر7 مليون درهم. وتشكل هذه المدرسة نموذجا مبتكرا لتشجيع التمدرس بالعالم القروي وتتيح وسائل فعالة لمحاربة الهدر المدرسي الذي يعتبر أحد المشاكل الحقيقية التي يعاني منها قطاع التعليم بالمناطق القروية النائية.وتتوفر هذه البناية على سكن للتلاميذ (داخلية) ومطبخ، فضلا عن ربطها بالشبكة الطرقية وتسييرها بشكل تشاركي، كما ستمكن من الرفع من جودة التعليم من خلال تجميع تلاميذ الملحقات المنتمين لمستوى معين في قسم واحد تفاديا لمشكل الأقسام المشتركة التي تضم مستويات مختلفة. وسيتم تسيير هذه المؤسسة بشكل تشاركي حيث سينخرط مجموع المتدخلين (الوزارة الوصية، مجتمع مدني، فضاء جمعوي، ومختلف الشركاء) في هذا التسيير بشكل مباشر من أجل توحيد الجهود الرامية إلى تمكين تلامبذ المناطق النائية من تعليم يتسم بالجودة.