قال عبد الرحيم طاليب، مدرب الوداد الرياضي البيضاوي، إنه مدرك لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه والرهانات المطروحة عند قيادة أي فريق عريق وأضافغ في حوار مع "المغربية"، أنه يسعى إلى تشبيب الفريق وسد الخصاص في بعض الأماكن، معترفا بأنه مازال بصدد البحث عن صانع ألعاب، كما وجه نداء لإعطاء المدرب رشيد الطاوسي الوقت الكافي لتشكيل منتخب وطني قوي. كيف تعلق على بداية موسم الوداد، سواء في البطولة أو كأس العرش؟ - أظن أن نتائج اللقاءات الأخيرة ضد كل من الدفاع الحسني الجديدي والنادي القنيطري والاتحاد البيضاوي سيكون لها تأثير إيجابي على مسار الفريق في المباريات المقبلة، خصوصا ضد فرق شكلت عقدة للوداد في الماضي القريب، أعتقد أنني وصلت بنسبة 60 أو 70 في المائة إلى الأهداف المسطرة مع الفريق. هل اتضحت لك بصفة نهائية معالم التركيبة البشرية التي ستعتمد عليها خلال هذا الموسم؟ - لا يمكن لأي مدرب أن يقول لدي تشكيلة أساسية. لدينا 24 لاعبا في اللائحة ويجب وضع اللاعب المناسب في المكان المناسب وفي الوقت المناسب إلى أن نحصل على تشكيلة قارة، والتشكيلة تتغير من مباراة إلى أخرى وتبعا لأهميتها، ولاحظنا في لقاء النادي القنيطري غياب 4 عناصر أساسية إلا أن ذلك لم يمنع الوداد من التألق واكتساح الخصم بثلاثية نظيفة. كنت تبحث على بعض العناصر لسد الفراغات مثل الظهير الأيسر وقلب الدفاع، هل وجدت تلك العناصر؟ - نعم بالفعل كان الفريق يشكو من ضعف في بعض الأماكن، سيما في مركز الظهير الأيسر والمدافع أوسط، فسارعنا إلى التعاقد مع اللاعبين نبيل الولجي وزكرياء زهيد، اللذين جاورتهم داخل فريق النادي المكناسي، كما كان الوداد يشكو نقصا في الهجوم لذلك تعاقدنا مع المهاجم الإيفواري سانوغو وماليك الغابوني، والملاحظ أن كل هذه العناصر شابة وصغيرة السن، إذ لا تتجاوز 23 سنة، وبصفتي ابن الوداد أعرف الخصاص الموجود في الفريق لأن من بين أهدافي تشبيبه وتكوينهم من أجل أن يصبحوا نجوم الغد. سمعنا انتقادات عدة بخصوص اللاعبين نبيل الولجي وزكرياء زهيد عند مجاورتهم للقلعة الحمراء؟ - نعم بالفعل، كانت هناك العديد من الانتقادات بخصوص انتدابي لهم، لكن هذه هي كرة القدم ومن حقي أن أستعين بمن أريد لأنني أنا المسؤول الأول عن الوداد البيضاوي، وأعرف أن الوداد يحتاج إلى ظهير أيسر مثل نبيل الولجي باعتباره لاعبا منضبطا وأبان في المباراة الأخيرة عن مستوى جيد، وكذلك الحال بالنسبة للاعب زكرياء زهيد، الذي سيأخذ فرصته دون شك، لكنني مازلت أبحث عن صانع ألعاب للوداد. كيف رأيت مباراة المنتخب الوطني ضد المنتخب الإيفواري؟ - بالنسبة لي إنها أحسن مباراة خاضها الأسود تحت إشراف الناخب الوطني رشيد الطاوسي، حيث تبين لنا أن المنتخب كان يشكو من ضغط نفسي حاد، لكن مع توالي المباريات وتأقلم اللاعبين بينهم وبين المدرب أعطى أكله في المباراة الأخيرة، أنا ضد تغيير الطاوسي، ويجب منحه الوقت الكافي من أجل تكوين منتخب وطني قوي قادر على تحقيق مبتغى الشعب المغربي. وماذا بخصوص التشويش الذي تعرضت له من قبل بعض الفتيات؟ -هناك بعض الأشخاص الذين يسعون إلى زعزعة استقرار الإدارة التقنية للفريق، لهذا لجأوا إلى فتيات ومنحوهن رقم هاتفي من أجل الاتصال بي ليلا ليخلقن لي مشاكل، لكنني أكبر من هذه التفاهات وليكن في علم هؤلاء أن مثل هذه الأفعال لا تؤثر في بقدر ما تزيدني طموحا وعزيمة وإصرارا في العمل. قدمت شكاية وفي غضون 24 ساعة تم التعرف على هوية هؤلاء الأشخاص. ما هي الأهداف المسطرة مع المكتب المسير للوداد؟ -لا أخفيكم سرا أن أي مدرب يتعاقد مع فريق كبير من قيمة وحجم الوداد البيضاوي سيكون مطالبا بحصد الألقاب، فأنا لم أمض في العقد على أية شروط ولكنني أعرف ما هو المطلوب مني، لأن الفريق يبحث عن الألقاب والحمد لله بهذه التركيبة البشرية سنحقق أحلام جماهيرنا. ماذا يطلب عبد الرحيم طاليب من الجمهور؟ -أناشد من هذا المنبر الجماهير الودادية من أجل العودة إلى المدرجات وتشجيع الفريق في المباريات المقبلة، ودائما أقول إن الجمهور الحقيقي هو من يساند فريقه في السراء والضراء لأن ما يهمه هو مصلحة الفريق لا غير، باعتبار الجمهور هو اللاعب رقم 12 لمساندة اللاعبين.