قالت الشرطة الأفغانية اليوم الجمعة أن مؤلفة هندية عرضت قصتها من خلال فيلم"الهروب من طالبان" قتلت بالرصاص بعد عودتها الى أفغانستان لإعداد فيلم وثائقي عن المرأة. ومقتل سوشميتا بانيرجي (49 عاما) يوم الاربعاء أحدث حلقة في مسلسل الهجمات على نساء بأفغانستان مما يزيد المخاوف من تبددالحقوق التي اكتسبتها المرأة بصعوبة. ونفت حركة طالبان الافغانية علاقتها بالامر. كانت بانيرجي قد روت قصة حياتها في ظل حكم طالبان في كتاب"زوجة كابوليوالا البنغالية". وقالت الشرطة ان المهاجمين أخرجوهامن منزلها في اقليم بكتيكا بجنوب شرق البلاد وأطلقوا عليها اكثر من20 رصاصة. وقال قائد شرطة بكتيكا الجنرال دولت خان زادران أنه تم العثورعلى جثتها صباح أمس الخميس قرب معهد إسلامي على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من منزلها. وأضاف "دخل مسلحون منزلها في الحادية عشرة مساء الاربعاء وأخرجوها وقتلوها بالرصاص". وتحدث زوجها جانباز خان لرويترز من مقر شرطة بكتيكا وقال انهسمع طرقا على الباب الخلفي للمنزل مساء الاربعاء. وأضاف "فتحت الباب واقتحم مسلحان ملثمان المكان". ومضى يقول "ضرباني وعصبا عيني وأوثقا يدي وقدمي وحبساني فيغرفة. أخذا زوجتي. تم تحريري في وقت مبكر من صباح اليوم التالي حينجاء بعض أفراد العائلة الى المنزل وعثروا علي". وقال خان ان زوجته لم تتلق أي تهديدات من طالبان منذ عودتها لافغانستان هذا العام نافيا ما ذكرته بعض وسائل الاعلام. ونفى ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان اي علاقة للحركة بالهجوم. وخلال فترة حكمها منذ عام 1996 الى عام 2001 منعت طالبان النساء من التعليم والتصويت ومن العمل في معظم الوظائف ولم يسمحلهن بمغادرة المنزل بغير محرم. كانت بانيرجي قد انتقلت من كولكاتا الى افغانستان عام 1989 بعدزواجها من خان وهو رجل اعمال افغاني. واعتنقت الاسلام وغيرت اسمهاالى سيد كامالا. وفتحت صيدلية لكن حياتها تغيرت بشدة عام 1993 حين ظهرت طالبانبجنوب افغانستان بعد سنوات من الحرب. وقالت في كتابها انها اتهمت بالانحدار الاخلاقي وأجبرت علىاغلاق صيدليتها وجلدت لرفضها ارتداء النقاب. وقدمت قصتها في فيلم أنتج بالهند بعنوان "الفرار من طالبان" عام 2003. وقال فهيم دشتي رئيس نقابة الصحفيين ان بانيرجي كانت تعد فيلما وثائقيا عن حياة المرأة في بكتيكا.