تستعد الفنانة المغربية سعيدة شرف للمشاركة في حملة فنية حول أهمية الحكم الذاتي. وقالت سفيرة الأغنية الحسانية، إن الحملة تدخل في إطار الديبلوماسية الموازية والتزام الفنان بالدفاع عن القضايا الوطنية. وأضافت أنها سعيدة بالتجاوب الجماهيري مع حفلاتها، داخل المغرب وخارجه، مشيرة إلى أنها تستعد لتقديم مجموعة من الأعمال الجديدة، من أبرزها تصوير أول فيديو كليب من إنتاج القناة الثانية، وتوقيعها عقد شراكة مع شركة "روتانا" للصوتيات والمرئيات. وبخصوص "لوكها" الجديد طمأنت سعيدة جمهورها، مؤكدة أنها بصحة جيدة وتنصح النساء الصحراويات بالابتعاد عن السمنة، لأنها تساوي المرض. وأبدت في حوار ل"المغربية" استعدادها لدعم المواهب الشابة على قدر المستطاع، مشيرة إلى أن المغرب يتوفر على العديد من الأصوات الجميلة، التي تستطيع شق طريقها نحو النجومية إذا ما وجدت من يمد يد العون لها. كيف ترين تجاوب الجمهور المغربي مع اللون الغنائي الذي تقدمينه؟ هناك تجاوب كبير من طرف الجمهور مع اللون الغنائي الذي أقدمه، والدليل الأعداد الهائلة التي تحج إلى حفلاتي، وعلى سبيل المثال فحفلي الأخير بمدينة "كلميم" استقطب أزيد من 200 ألف متفرج، حضروا من مختلف المناطق المجاورة للمدينة، حيث كنت أنا آخر من اعتلى المنصة، واستمر الحفل إلى حدود الرابعة والنصف صباحا. وسبب تفاعل الجماهير مع الأغاني التي أقدمها راجع إلى تبسيطي للغة الحسانية. ماذا تمثل لك مشاركتك في معظم المهرجانات المغربية؟ شاركت هذه السنة في جميع المهرجانات تقريبا والحمد لله، وهذا الأمر يتكرر في كل سنة، ووجودي الدائم راجع إلى حب الجمهور لما قدمته طوال فترة اشتغالي في الساحة الفنية، لأنني لا أعتبر نفسي مطربة النخبة، بل مطربة الجميع. لقبت بسفيرة الأغنية الحسانية، ما الذي يمثله لك هذا اللقب؟ سعيدة جدا بهذا اللقب، بالإضافة إلى أنني ألقب "بالجوكير" أيضا، لأنني أغني جميع الألوان الغنائية المغربية، من بينها الراي والأمازيغية، بالإضافة طبعا إلى الحسانية، التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من الأغنية المغربية. حققت أغنية "ماني" نجاحا باهرا، ما السر في ذلك؟ تقول ضاحكة هذه الأغنية ورطتني فالكل يسأل عن سبب نجاحها، وأنا أرجح السبب إلى أنني قمت بتلحينها بطريقتي الخاصة، ترجمت من خلالها إحساسي بالوطن، بالإضافة إلى أنها تمتاز بالحركة والإيقاع السريعين، إذ صنفت ضمن الأغاني الشبابية ووصلت إلى جميع الفئات العمرية. تعاني الأغنية الحسانية قلة الفنانين، ما السبب وراء ذلك؟ تزخر الساحة الصحراوية بالعديد من المجموعات الفنية، لكنها للأسف مازالت تعتمد على الوسائل التقليدية، وتنحصر أنشطتها في الأعراس والمناسبات الخاصة فقط، ويعد هذا العامل الأول لعدم تطور الأغنية الحسانية، أما العامل الثاني يرجع لصعوبة اللهجة بسبب إدغام الكلام، إذ يصعب على المتلقي فهمها، مع العلم أن الحسانية لغة عربية محضة، بالإضافة إلى المشاكل التقليدية المتمثلة في قلة شركات الإنتاج والقرصنة. لذا اعتمدت على تبسيط الأغنية الحسانية، والحمد لله فجميع الجماهير المغربية داخل وخارج أرض الوطن تردد الأغاني التي أقدمها. قدمت مجموعة من الأغاني على شكل "سينغل" ثم طرحت ألبومك الأول أخيرا، ما سبب هذا التأخير؟ في الساحة الفنية المغربية من الضروري تقديم مجموعة من الأغاني "السينغل" الناجحة، ثم تأتي مرحلة الألبوم، من أجل إعطائه حقه في الانتشار، مع عدم نسيان مشكلة القرصنة. هل أنت مستعدة لتقديم الدعم للمواهب الغنائية الشابة؟ بطبيعة الحال سأقدم المساعدة لكل من يطرق بابي من المواهب الشابة في حدود المستطاع، وهنا أتكلم عن جميع الألوان الغنائية بما فيها اللون الحساني الذي يحتاج إلى التفاتة خاصة. ماذا يمثل لك الوسام الملكي الذي حصلت عليه أخيرا؟ سعيدة بهذه الالتفاتة الكريمة، وفرحتي هذه أتقاسمها رفقة كل المغاربة، ويعتبر هذا التوسيم الملكي تشريفا وتكليفا في الوقت نفسه، لأنه حملني مسؤولية أكبر تجاه الجمهور المغربي، من أجل تقديم الأفضل، وفي هذا الإطار أستعد حاليا لتقديم حملة للتوعية بأهمية موضوع الحكم الذاتي، ستكون عبارة عن فقرات فكاهية. ما هي مشاريعك المستقبلية؟ أستعد لتوقيع عقد شراكة مع شركة "روتانا"، كما أحضر لأغنيتين جديدتين باللهجة الحسانية، تحمل واحدة منهما عنوان "نبغي نجاب عنك مقال" تمتاز بكلامها الرائع ولحنها المميز، بالإضافة إلى استعدادي لتصوير أول فيديو كليب رفقة القناة الثانية، ولن أتخلى عن الزي الصحراوي، لأنه سيميز الكليب عن غيره. صرح أخيرا، المدير التنفيذي لشركة "روتانا" أنه تم إلغاء عقدك مع الشركة، ما صحة هذا الخبر؟ العقد لم يلغ أبدا، لكننا ما نزال في مفاوضات حول أحد بنوده، الذي يخص التدخل في عملي داخل المغرب، وهذا الأمر من المستحيل أن أقبله، لأن عملي يدخل أيضا، في إطار الأعمال الاجتماعية، التي تمثل صورة بلدي، ومعظمها مجاني، ما يتنافى مع سياسة أي شركات الإنتاج التي تتوخى الربح المادي وهذا حقها الطبيعي، لكن إن لم نتمكن من إيجاد حل حول هذا الموضوع سوف يتم إلغاء العقد. ما سبب تشبثك القوي بالزي الصحراوي؟ الملحفة الصحراوية جلد لا ينفصل عني، وبفضلها أصبحت ألقب بفراشة المنصة، بالإضافة إلى إعدادي ل"ماركة" خاصة بالملحف الصحراوي أطلقت عليها اسم "سعيدة شرف"، حاولت أن أمزج فيها بين القفطان المغربي والزي الصحراوي التقليدي، بإضافة (السفيفة والعقاد) في جميع المجموعات التي قدمتها. تعود عليك الجمهور المغربي بالوزن الزائد، كيف جاءتك فكرة نقص الوزن؟ أود أن أطمئن جميع الجماهير أنني بخير ولست مريضة كما اعتقد البعض، فكما تعودوا علي بوزني الزائد سيتعودون علي هكذا، لكن من الصعب أن يتقبلني أهل الصحراء، لأنهم يعتبرون أن المرأة الأجمل هي الأكثر وزنا، لذا قمت بنصح جميع النساء الصحراويات أن السمنة تساوي المرض، وأتمنى أن أكون قدوة لهن من أجل أن يحافظن على صحتهن.