دمر حريق مهول، اندلع ليلة أول أمس الاثنين، مطعم "ماكدونالدز"، الموجود بالطريق المؤدية إلى الحي الصناعي سيدي غانم بمراكش، دون أن يخلف خسائر في الأرواح، باستثناء بعض الإغماءات في صفوف العاملين بالمطعم. (ت: أيس بريس) تحول المطعم المذكور، الذي يشهد إقبالا كبيرا من طرف الزبناء خلال هذا الصيف، إلى أطلال، في حين تكونت سحابة كثيفة من الدخان حولت أرجاء المنطقة إلى كتلة داكنة، أدخلت الرعب في نفوس السكان المجاورين. وخلف الحريق، الذي اندلع في حدود الحادية عشرة ليلا، حالة استنفار في مختلف الأجهزة الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش، التي انتقلت إلى مكان الحادث، ووضعت حواجز أمنية، وواكبت عملية إخماد الحريق، مع إنجاز التحريات الأولية وجمع المعطيات والقرائن التي ستساعد المحققين في معرفة أسباب اندلاع الحريق. وعاينت "المغربية"، خلال متابعة عملية إخماد الحريق، أعدادا من المواطنين، يهرعون إلى موقع الحادث، عقب شيوع خبر اندلاع الحريق، واحتشدوا لتقصي الأخبار ومعرفة أسباب الحريق. وحسب بعض العاملين، فإن الأمر يتعلق بحريق مهول اندلع بأحد المحولات الكهربائية، ليمتد بسرعة ويشمل باقي أرجاء المطعم، قبل أن تتمكن عناصر الوقاية المدنية، المكونة من حوالي 30 عنصرا، مستعينة بخمس شاحنات صهريجية، من إخماده، بعدما تسبب في خسائر مادية كبيرة. وقال حسن السويح، المسؤول عن مطاعم "ماكدونالدز" بالمنطقة الجنوبية، في تصريح ل"المغربية"، إن عدد الزبناء الذين كانوا بصدد الاستفادة من الخدمة قبل اندلاع الحريق، تجاوز 300 شخص، وتعدى عدد السيارات التي كانت مركونة بمرآب المطعم 100 سيارة، جرى إخراجها بعد اندلاع النيران بواسطة 5 سيارات "ديباناج"، مبرزا أن الزبائن غادروا الصالة الداخلية للمطعم والفضاء الخارجي المحيط به، بطريقة سريعة وسلسة، دون إصابات تذكر. وفتحت عناصر الشرطة القضائية، التي تابعت عمليات إخماد الحريق، تحقيقا في الموضوع، في محاولة أولية للوقوف على أسباب اندلاع الحريق، وانتقل محمد فوزي، والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، رفقة محمد الدخيسي، والي الأمن، إلى مكان الحادث، ومكثا بالموقع إلى حدود الرابعة من صباح أمس الثلاثاء، للوقوف على حجم الخسائر التي خلفها الحريق.