قال كاتب صحفي أردني إن التجربة المغربية حققت نجاحا كبيرا في التعامل مع الأحداث التي شهدتها الدول العربية، منذ أواخر العام 2010. كتب عمر حمدان عمر الحضرمي، في مقال بعنوان (الأنظمة الملكية العربية: الاستجابة والإصلاح)، نشرته صحيفة (الرأي) الأردنية، أول أمس السبت، أن "التجربة المغربية أثبتت نجاحا كبيرا في التعامل مع الأحداث التي شهدتها الدول بكل وعي واقتدار، فاستوعب النظام السياسي المعارضة، بل ومكنها من المشاركة الفاعلة في إدارة الدولة، حتى أن قائد هذه المعارضة قد تسلم رئاسة الوزراء في الرباط". وأضاف أن "النظام انفتح على الناس، وبدأ برحلة من المعالجات لكل الاختلالات التي اشتكوا منها، واتخذ حزمة كبيرة من الإصلاحات والتعديلات الدستورية الجذرية". وأشار إلى أن الأنظمة السياسية الملكية العربية، التي تمثل عنصر وحدة واستقرار وثبات، استطاعت أن تحقق الاستجابة ليس لمطالب الناس فقط، ولكن لاستحقاقات المرحلة الحالية التي يعيشها المجتمع الدولي، "الأمر الذي هيأ لها القبول من طرف المواطنين، وهيأ للمواطنين قبولا حرا للحاكم".