تعقد اللجنة المديرية التابعة للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، اجتماعا، اليوم الخميس، لتقييم المشاركة المغربية في بطولة العالم لألعاب القوى، التي اختتمت يوم الأحد الماضي بالعاصمة الروسية موسكو، والتي خرجت منها أم الألعاب المغربية خالية الوفاض، بعدما فشلت في دخول سبورة الميداليات. من المنتظر، حسب مصادر جيدة الاطلاع، أن ينجز المدير التقني، أحمد الطناني، تقريرا شاملا عن ظروف وحيثيات المشاركة المغربية، سيما في ما يتعلق بالتصريحات التي أدلى بها العداءان عبد العاطي إيكيدر ومحمد مستاوي، اللذان انتقدا خلالها ظروف الاستعدادات، فضلا عن قضية عداء الماراطون جواد غريب، الذي انسحب في آخر لحظة، بدعوى الإصابة. وقال الطناني، في تصريح ل"المغربية"، إن غريب فاجأ الإدارة التقنية الوطنية بقرار عدم المشاركة في منافسات بطولة العالم دون سابق إنذار، وأخبر مسؤولي الإدارة التقنية بقرار انسحابه، بعد نهاية الأجل الذي يسمح فيه الاتحاد الدولي لألعاب القوى بتغيير لائحة عدائيه، ما وضع المنتخب في موقف حرج وحرم أحمد بداي من المشاركة، مضيفا أنه كان من اللائق أن يقدم اعتذاره عن المشاركة في وقت مبكر ليتسنى إضافة بداي إلى اللائحة، سيما أن الأخير يعد من العدائين البارزين في منافسات الماراطون. مصادر "المغربية" استبعدت أن تتخذ الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى أي عقوبات في حق العدائين المذكورين، رغم التصريحات التي وصفتها المصادر ب"غير المسؤولة"، سيما أن الجامعة وفرت كل الظروف اللازمة للاستعداد الجيد للمنافسة العالمية. وفي السياق ذاته، قررت جامعة القوى تنظيم حفل توزيع المنح على الأندية والجمعيات الوطنية المصنفة، المحتلة للمراكز الخمسين في سبورة الترتيب العام الخاصة بالموسم الرياضي الماضي. وكشف مصدر جيد الاطلاع ل"المغربية" أن جامعة القوى ستوزع أزيد من 400 مليون سنتيم على الأندية المصنفة الخاصة، وفق المعايير والشروط التي وضعتها الجامعة من أجل مساعدة الأندية على الاستعداد الجيد، مستبعدا في الوقت ذاته أن تتضمن المنح ألبسة رياضية، كما كان الشأن سابقا، مضيفا أن جامعة القوى تهدف من وراء تخصيص المنح إلى مساعدة الأندية ماديا، وحثها على المشاركة والتنافس وصنع الأبطال وإبرازهم على المستوى الوطني.