رفضت العداءة الدولية حسناء بنحسي، توقيع عقد، عرضته عليها اللجنة الوطنية الأولمبية، خاص ببرنامج إعداد رياضيي النخبة، بعد وضعها ضمن خانة رياضيي الفئة "باء"، ما أثار استياءها، واعتبرته تنقيصا من قيمتها كبطلة عالمية وأولمبية، فضلا عن تتويجها في العديد من المحافل الدولية. بنحسي ترفض التقليل من قيمتها كعداءة كبيرة (سوري) ووفق معطيات توصلت بها "المغربية"، فإن مجهودات مسؤولي لجنة إعداد رياضيي النخبة في إقناع بنحسي بوجهة نظرهم لم تجد نفعا، إذ ظلت العداءة متشبثة برفضها هذا التقسيم، الذي وضعها في الفئة الثانية، وهددت بالانسحاب نهائيا من هذا البرنامج، والاستعداد لأولمبياد لندن 2012 بشكل منفرد. وقال محسن الشهيبي، مدرب حسناء بنحسي، وزوجها في الآن نفسه، في اتصال مع "المغربية"، إن "للجنة الأولمبية وجهة نظرها الخاصة بها، وهي تملك كامل الصلاحية في وضع كل رياضي في الفئة التي تراها مناسبة"، موضحا أنه، رفقة زوجته، سيجالسان اللجنة التقنية التابعة للجنة إعداد رياضيي النخبة، من أجل مناقشة أسباب الاختيار، والاطلاع على مبررات وضع بنحسي ضمن فئة أقل، مرجئا اتخاذ أي قرار إلى حين لقائه مع المسؤولين المعنيين. وأوضحت مصادر "المغربية" أن تقنيي لجنة إعداد رياضيي النخبة، يلتزمون بمجموعة من المعايير لتحديد فئة العداء، أهمها عامل السن، مضيفة أن بنحسي، المزدادة في فاتح يونيو 1978، ستبلغ سنتها الرابعة والثلاثين عند مشاركتها بأولمبياد لندن، صيف 2012، وبالتالي، فإن حظوظها في اعتلاء منصة التتويج ستكون ضعيفة، سيما أنها لم تحقق رقمها الشخصي منذ فترة، وتقلص عطاؤها في الآونة الأخيرة. وفي سياق ذي صلة، وقع المراطوني المغربي جواد غريب، الأسبوع الماضي، عقده مع اللجنة الوطنية الأولمبية ضمن رياضيي الفئة "ألف"، في برنامج إعداد رياضيي النخبة، بعدما راسلت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى لجنة النخبة، تخبرها برغبتها في وضع غريب ضمن العدائين، الذين يمثلون القوى الوطنية في البرنامج، بعد أن رفضت اقتراحه في وقت سابق، لأسباب رفضت جامعة القوى الكشف عنها، إلا أن مصادر مطلعة أوضحت أن مشاكل كانت عالقة بين الطرفين، بسبب اعتراض الجامعة على مشاركات غريب المكثفة في المراطونات الدولية، التي قد تؤثر على مستواه في الأولمبياد، سيما أن عدائي الماراطون يجب ألا يتجاوزوا المشاركة في سباقين سنويا، مضيفة أن الطرفين توصلا إلى توافق، وحل أرضى الجامعة والعداء. من جهته، رفض عداء الماراطون، عبد الرحيم بورمضان، الدخول في برنامج إعداد رياضيي النخبة، رافضا مناقشة الموضوع. وحسب مصادر مقربة من العداء، فإنه يرفض التقيد بشروط اللجنة، التي تحدد له برنامج مشاركته، وأنه يفضل خوض ماراطونات دولية تدر عليه مداخيل مهمة. وبعد انضمام جواد غريب، ارتفع عدد الأسماء في اللائحة "ألف" إلى خمسة، إلى جانب أمين لعلو، وعبد العاطي إيكيدر، وحليمة حشلاف، وابتسام لخواض.