باشر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بإمنتانوت، أول أمس الثلاثاء، التحقيق في قضية شخص انتحل صفة محام، كان اعتقل داخل فضاء المحكمة، بالاستماع إلى عدد من ضحاياه. وحسب مصادر مطلعة، فإن المحامي المزيف، الذي يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي بالمركب السجني بالاوداية، كان يرافع في ملف، فاتضح أنه يجهل أبسط قواعد القانون وأعراف مهنة المحاماة، فأمر رئيس الجلسة باعتقاله وإخضاعه لإجراءات البحث والتحقيق من قبل النيابة العامة. وأضافت المصادر ذاتها أن المحامي المزيف، الذي نجح في تنفيذ مجموعة من العمليات الاحتيالية، كان ينتحل اسم محام من هيئة الدارالبيضاء، فارق الحياة في مطلع سنة 2012، وتمكن من النصب على عدد من المتقاضين. وأوضحت المصادر ذاتها أن المتهم ترافع في عدد من الملفات القضائية، وتمكن من الاستيلاء على مبالغ مالية، من خلال استعماله وسائل احتيالية للإيقاع بالضحايا فضلا عن استغلال مظهره لتعزيز عملياته الخادعة، كاستغلال لباسه الأنيق، ما جعل الضحايا يثقون به ويسلمونه المبالغ المالية التي كان يطلبها.