دعت اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير السائقين لمختلف أصناف العربات إلى ضرورة التحلي باليقظة والحذر أثناء استعمال الطريق، واتخاذ كافة الاحتياطات والتدابير اللازمة لتوفير شروط الوقاية والسلامة الطرقية، نظرا لما ستعرفه مختلف محاور شبكة الطرق الوطنية من حركة كثيفة للسير، تزامنا مع فترة عيد الفطر. حثت اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، في بلاغ لها، توصلت "المغربية" بنسخة منه، كافة مستعملي الطريق، وعلى وجه الخصوص سائقي السيارات الخاصة والسائقين المهنيين لسيارات الأجرة وحافلات النقل العمومي للمسافرين وشاحنات نقل البضائع، على ضرورة احترام قانون السير، والتقيد بمستلزمات وضوابط السلامة الطرقية. وأهابت اللجنة بالسائقين، من "موقع المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ومن أجل ضمان كافة سبل الأمان والسلامة أثناء استعمال الطريق، احترام قانون السير والتحلي بالتسامح والتعايش مع باقي فئات مستعملي الطريق". وودعت اللجنة، في بلاغها، إلى إخضاع العربات للصيانة الميكانيكية والفحص التقني الدقيق لأجهزة السلامة، والتأكد من صلاحيتها وخلوها من كل الأعطاب والشوائب التقنية، التي من شأنها التسبب في وقوع حوادث السير، خاصة سلامة العجلات، وأجهزة الحصر والنوابض، وماسحات الزجاج وغيرها. كما ألحت على أخذ قسط وافر من الراحة بالنسبة للسائق، حتى يتمكن من القيادة بشكل آمن وسليم، لأن الإرهاق والتعب يتسببان في عدم القدرة على التركيز، وضعف الملاحظة، ما يؤثر سلبا على تقييم المسافات والسرعة والاضطراب في القيام بالمناورات أثناء السياقة، وبالتالي البطء في اتخاذ ردود الفعل المناسبة. ودعت اللجنة إلى الاستعداد للسفر بالتحديد المسبق لمسار التنقل، من أجل تفادي المفاجآت غير السارة والأخطار المحتملة، وتنظيم الأمتعة وربطها بإحكام، وعدم تحميل السيارة أكثر من طاقتها، لأن ذلك يشكل خطرا على سلامة الراكبين. وخلال السير، شددت اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير على أنه ينبغي للسائقين التخفيف من السرعة، والحرص على ملاءمتها مع ظروف السير وكذا الظروف البيئية للطريق، مع الالتزام التام بقواعد السير والمرور، خصوصا على مستوى المنعرجات والمنحدرات والطرق الوعرة والملتوية. كما أكدت على "ضرورة احترام مسافة الأمان القانونية مع العربات التي تسير أمامنا داخل وخارج المجال الحضري، وعلى وجه الخصوص في الطرق الوطنية والطرق السيارة، إضافة إلى الحرص على جلوس الأطفال أقل من عشر سنوات في المقاعد الخلفية، مع وجوب ربط أحزمة السلامة، سواء بالنسبة لراكبي المقاعد الأمامية والخلفية". وختمت اللجنة بلاغها بحث السائقين على تجنب السفر على شكل قافلة متلاصقة، وتنبيه السائقين الآخرين عند الرغبة في التجاوز القانوني.