قال منصف بلخياط، إن مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، نجحت في مهمتها في ظرف سنتين، وتركز عملها على ثلاث أساسيات، أولها التركيز على العمل الاجتماعي من خلال المساعدات المالية للمحتاجين، وتكوين الأعضاء المنخرطين، والتغطية الصحية. وأضاف منصف بلخياط، في حوار مع "المغربية"، أن حصيلة عمل المؤسسة في ظرف سنتين كانت مهمة، لأنها استطاعت خلق 87 إنجازا، قائلا "الإيجابي أن المؤسسة، وفي ظرف قياسي، وسعت دائرة انخراطها، إذ وصل عدد الأعضاء المنخرطين إلى 400 عضو، وهو رقم ليس هينا، ونتطلع إلى أن يتضاعف الرقم في المستقبل القريب". وأكد بلخياط، الوزير السابق للشباب والرياضة في حكومة عباس الفاسي، أن مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين تفكر في إيجاد دخل قار وثابت على المدى المتوسط والبعيد، قائلا "هذا مشروع سأحاول تحقيقه قبل مغادرتي المؤسسة بعد سنتين، لأنه سوف يجري انتخاب رئيس جديد، إذ لا بد أن يترك الرئيس مكانه لأشخاص آخرين بعد أربع سنوات". وأوضح بلخياط أنه يتوفر على كل الشروط القانونية لتقديم ملف ترشيحه لرئاسة جامعة كرة القدم، وأنه تلقى اتصالات هاتفية مختلفة من طرف عدد من المهتمين والفاعلين في رياضة كرة القدم لدعمي وتشجيعي على تقديم ملفي لرئاسة الجامعة، منها اتصالات من بعض رؤساء الأندية الوطنية". كيف كانت حصيلة عمل مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين في سنتها الثانية؟ المبدأ الذي تأسست عليه مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، بتعليمات سامية، يكمن في المقام الأول في تأمين حياة كريمة وشريفة للرياضيين المغاربة بتقديم المساعدة الاجتماعية الضرورية للمستفيدين، وذوي حقوقهم من حيث التغطية الصحية والتقاعد، وكذا تثمين عطاءات هؤلاء الأبطال وإنجازاتهم، وأن تكون فضاء للاعتراف والاحتفاء وتخليد ذاكرة رجال ونساء أعطوا وأجزلوا العطاء من أجل رفع العلم الوطني، وأعتقد أن المؤسسة في ظرف سنتين نجحت في مهمتها، التي تركزت على ثلاث أساسيات، أولها التركيز على العمل الاجتماعي من خلال المساعدات المالية للمحتاجين، وتكوين الأعضاء المنخرطين، والتغطية الصحية. ولم تفوت المؤسسة جانبا آخر مهما يتعلق بالتوثيق، إذ قامت بنشر كتب متعلقة بالرياضة لأول مرة في المملكة، كما نظمت مجموعة من المباريات التكريمية للرياضيين، كان آخرهم محمد براجع، لاعب المنتخب الوطني المغربي في كرة اليد. هل أنت راض عن عمل المؤسسة؟ الجمع العام العادي للمؤسسة مر في جو شفاف، وحصيلة عملها في مدة سنتين كانت مهمة، لأنها استطاعت خلق 87 إنجازا، والإيجابي أن المؤسسة، وفي ظرف قياسي، وسعت دائرة انخراطها، إذ وصل عدد الأعضاء المنخرطين إلى 400 عضو، وهو رقم ليس هينا، ونتطلع إلى أن يتضاعف الرقم في المستقبل القريب. المؤسسة ستهتم بتكوين أعضاء المنخرطين، لكن ماذا عن المنخرطين الذين تقدموا في السن؟ فعلا، المؤسسة تعمل على تكوين الأبطال الرياضيين من أجل مساعدتهم على إيجاد عمل بعد اعتزال الممارسة التي تدوم حوالي 10 أو 15 سنة، أما بالنسبة للرياضيين، الذين لا يستطيعون ذلك، بسبب تقدمهم في السن، فإن المؤسسة سوف تقوم بتكوين أبنائهم، والتكفل بدراستهم سواء على المستوى الوطني أو الدولي. هل كان من السهل إحصاء عدد الرياضيين المغاربة؟ حتى أكون معك صريحا، مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين لم تنل الثقة الكبيرة من طرف الرياضيين، لكن مع نجاحها في عدد من المشاريع ذات طابع اجتماعي محض، وعملها الدؤوب من أجل صيانة كرامة الرياضيين المغاربة، الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل راية الوطن، ومساهمة أعضاء مكتب المؤسسة، المتكون من رياضيين بارزين، وهم حميد الهزاز، وهشام الكروج، وعزيز بودربالة، وصلاح الدين بصير، ونزهة بيدوان، في تقديم صورة طيبة عليها، سهل المأمورية، خاصة أننا وقعنا اتفاقية شراكة مع الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، وكنا قريبين من عقد شراكة مع جامعة كرة القدم، لأن رئيسها علي الفاسي الفهري وعدني بذلك، لكن مع التغييرات التي طرأت بخصوص تأجيل الجمع العام سوف تدرس الأمر مستقبلا. ما هي الإنجازات المستقبلية للمؤسسة؟ مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين تفكر في إيجاد دخل قار وثابت على المدى المتوسط والبعيد، وهذا مشروع سنحاول تحقيقه قبل مغادرتي المؤسسة بعد سنتين، لأنه سوف يجري انتخاب رئيس جديد، إذ لا بد أن يترك الرئيس مكانه لأشخاص آخرين بعد أربع سنوات. وشخصيا، أعتبر أن المؤسسة نجحت في تقديم المساعدة الاجتماعية الضرورية للمستفيدين وذوي حقوقهم من حيث التغطية الصحية والتقاعد، في إطار اتفاقات مبرمة مع عدد من شركات التأمين، ومؤسسات الضمان الاجتماعي. **** بعيدا عن المؤسسة، كيف تقرأ التغييرات التي ستطرأ على جامعة كرة القدم؟ لم يقع أي تغيير، المكتب المسير للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يشتغل، ورئيسها يواصل عمله في منصبه. لكن الجامعة قررت تأجيل جمعها العام وعلي الفاسي الفهري قرر عدم تقديم ترشيحه لولاية ثانية، وهناك حديث عن ترشيحك لرئاسة الجامعة؟ )يضحك( منصف بلخياط رجل دولة يشتغل وفق مصالح الوطن، وترشيحي لم أقرر فيه ، ولم أحسم في أمره، علما أنني أتوفر على كل الشروط القانونية لتقديم ملف ترشيحي، لأنني عضو في مكتب اتحاد الفتح الرياضي منذ خمس سنوات. وأعتقد أن مصالح الكرة المغربية والوطن في مرحلة مهمة جدا، لأن بلادنا مقبلة على تنظيم كأس العالم للأندية في دجنبر المقبل، وكأس أمم إفريقيا. لماذا لم يفكر منصف بلخياط في الترشيح لرئاسة الجامعة إلا بعد أن قرر رئيسها الحالي عدم الترشيح لولاية ثانية؟ لا أخفي أنني تلقيت اتصالات هاتفية مختلفة من طرف عدد من المهتمين والفاعلين في رياضة كرة القدم لدعمي وتشجيعي على تقديم ملفي لرئاسة الجامعة، منها اتصالات من بعض رؤساء الأندية الوطنية.