مر الجمع العادي لمؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، التي أطفأت شمعتها الثانية على تأسيسها، في جو رياضي وعائلي، ولم يأخذ تلاوة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما بالإجماع بطريقة التصفيق سوى 45 دقيقة. (الصديق) وحضر أشغال الجمع العام العادي مجموعة من الأبطال الرياضيين السابقين، ومنهم مازال في الممارسة حاليا، أمثال وئام ديسلام، وسناء أتبرور، البطلتين في رياضة التيكواندو، كما حضر المدرب البرازيلي المهدي فاريا، فيما غاب عن الحدث رشيد الطاوسي، مدرب المنتخب الوطني، والدولي السابق عبد المجيد الظلمي. وقدم منصف بلخياط، رئيس مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، أول أمس الخميس بالدارالبيضاء، حصيلة عمل المؤسسة، التي قال عنها إنها إيجابية على جميع المستويات٬ خاصة في ما يتعلق بالتأمين الصحي لصالح الرياضيين الأعضاء، والأنشطة الاجتماعية الأخرى مثل تكوين الأبطال السابقين. وأضاف منصف بلخياط، في حوار مع "المغربية" سننشره لاحقا، أن الجمع العام العادي للمؤسسة مر في جو شفاف، وحصيلة عملها في مدة سنتين كانت مهمة، لأنها استطاعت خلق 87 إنجازا، كما ذكر ذلك التقرير الأدبي، قائلا "الإيجابي أن المؤسسة، وفي ظرف قياسي، وسعت دائرة انخراطها، إذ وصل عدد الأعضاء المنخرطين إلى 400 عضو، وهو رقم ليس هينا، وأن تدخلاتها الأساسية كانت اجتماعية بالدرجة الأولى لمساعدة الأبطال الرياضيين، سواء ماليا أو صحيا". وأكد بلخياط، الوزير السابق للشباب والرياضة، أن المؤسسة تعمل على تكوين الأبطال الرياضيين من أجل مساعدتهم على إيجاد عمل، بعد اعتزال الممارسة التي تدوم حوالي 10 أو 15 سنة، قائلا "المؤسسة عملت على تكوين الأبطال الرياضيين، أما بالنسبة للرياضيين، الذين لا يستطيعون ذلك، بسبب تقدمهم في السن، فإن المؤسسة سوف تقوم بتكوين أبنائهم، والتكفل بدراستهم سواء على المستوى الوطني أو الدولي، كما عملت المؤسسة، خلال فترة سنتين، على نشر عدد من الكتب المتعلقة بالرياضة، وعملت على تنظيم مباريات تكريمية للرياضيين، آخرهم للاعب الدولي في كرة اليد محمد براجع، وسوف تعمل على تكريم مجموعة من اللاعبين مستقبل، مثل عبد المجيد الظلمي، وأحمد فرس...". وكشف رئيس مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، التي تتوخى أن تكون فضاء للاعتراف والاحتفاء، وتخليد ذاكرة رجال ونساء أعطوا من أجل رفع العلم الوطني خفاقا، أنه يفكر على إيجاد دخل قار وثابت للمؤسسة على مدى المتوسط والبعيد، قائلا "هذا مشروع سنحاول تحقيقه قبل مغادرتي المؤسسة بعد سنتين، لأنه سوف يجري انتخاب رئيس جديد". واعتبر منصف بلخياط أن المؤسسة نجحت في تقديم المساعدة الاجتماعية الضرورية للمستفيدين وذوي حقوقهم من حيث التغطية الصحية والتقاعد، في إطار اتفاقات مبرمة مع عدد من شركات التأمين، ومؤسسات الضمان الاجتماعي. ووزعت المؤسسة على منخرطيها كتاب "100 مباراة أسطورية في كرة القدم المغربية"، الذي يؤرخ للإنجازات الكبيرة التي سجلتها اللعبة الشعبية الأولى بالمغرب. ويعد كتاب "100 مباراة أسطورية في كرة القدم المغربية"٬ الذي نشر بتعاون مع دار النشر (سبورتيس)، ويتضمن صورا وقصاصات الصحف، وبطائق تقنية للمباريات التاريخية، التي خاضها المنتخب الوطني، والأندية المغربية في المسابقات الجهوية والقارية والدولية٬ النسخة الثانية لمؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين بعد الأولى التي نشرت في نونبر 2011، تحت عنوان "مختارات من الرياضة المغربية - ملحمة الأسياد". يذكر أن المكتب التنفيذي لمؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، يتشكل من منصف بلخياط (رئيس)، وهشام الكروج ( نائب أول للرئيس)، وحميد الهزاز ( نائب ثاني للرئيس)، ونوفل العرابي (كاتب عام(، ونزهة بيدوان (مستشارة وناطقة باسم المؤسسة)، كمال لحلو (مستشار)، وعبد العزيز بوربالة ( مستشار)، وصلاح الدين بصير ( مستشار(.