أعلنت المفوضة الأوروبية المكلفة بالشؤون البحرية والصيد البحري، ماريا داماناكي، أنها ستحل بالرباط، اليوم الأربعاء، من أجل إتمام المفاوضات حول اتفاق الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب والتوقيع بالأحرف الأولى على البروتوكول الجديد للشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي في هذا القطاع. شرع المغرب والاتحاد الأوربي في 8 نوفمبر الماضي في مفاوضات بهدف التوصل لاتفاق جديد للشراكة في قطاع الصيد البحري، وذلك بعد سلسلة اجتماعات استكشافية مكنت من حصر محددات هذا الاتفاق الجديد. وعقد الخبراء المغاربة والأوربيون، منذئذ، ستة جولات مفاوضات بهدف التوصل لاتفاق يضمن الحفاظ على الاستغلال المستدام والمسؤول للموارد البحرية الوطنية. وعقدت آخر جولة مفاوضات يومي 18 و19 يوليوز الجاري بالرباط بعد توقف دام ستة أشهر. ودافع الخبراء المغاربة، طيلة مسار هذه المفاوضات، بكل قوة وحزم، عن موقف المغرب الذي أبان على الدوام عن رغبته في التوصل لاتفاق عادل ومتوازن مع الاتحاد الأوربي في مختلف الجوانب المتعلقة سواء بالصيد أو الأرباح أو التعويض المادي. كما ألحوا على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار للمصالح الوطنية للمغرب ولمهنيي القطاع والحرص، على أن يساهم الاتفاق الجديد بشكل ملموس في تطوير وتحديث قطاع الصيد البحري المغربي. يذكر أن الاتفاق السابق للصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوربي، الذي رفض البرلمان الأوروبي المصادقة عليه في 14 ديسمبر 2011 يمنح 119 رخصة صيد لأسطول أوروبي يتكون في غالبيته من بواخر صيد إسبانية.