أفادت مصادر نقابية من قطاع التعليم أن ميلود معصيد انتخب رئيسا للتعاضدية العامة للتربية الوطنية، خلال الجمع 49 المنعقد بين 4 و6 يوليوز الجاري بمراكش، خلفا لمحمد غيور، الذي شغل المنصب حوالي 25 سنة. وتضاربت تصريحات نقابيي التعليم حول أسباب تخلي غيور عن مهامه، بين من قال إنه استقال من منصبه كرئيس للتعاضدية العامة للتربية الوطنية، لمتابعة التعاضدية في ملف خروقات مالية، ومن تحدث عن تنازله عن المنصب لأسباب صحية. وقالت مصادر من الجامعة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، إن خبر انتخاب رئيس جديد للتعاضدية أثلج صدر عدد من العاملين في القطاع، الذين سجلوا" تراجعا في الخدمات، التي توفرها التعاضدية، التي كان يرأسها غيور". وأوضحت المصادر نفسها أن المجلس الإداري انتخب عن طريق الاقتراع السري ميلود معصيد، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم رئيسا، خلفا لغيور، الذي قدم تنازله أمام المجلس الإداري السابق وأمام الجمع العام التاسع والأربعين. وتساءلت المصادر ذاتها عن مآل "الملفات التي كانت عالقة، والخروقات المسجلة في عهد غيور"، وتوقعت أن تفسح الاستقالة المجال لتصحيح اختلالات ماضي التعاضدية. واشارت المصادر إلى أن مسؤولين بالتعاضدية سبق أن جرى الاستماع إليهم من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بناء على ما ورد في تقرير للمفتشية، الذي يتهم غيور بالاستفادة من تعويض غير قانوني.