نظم الاتحاد المغربي للشغل، يوم الأربعاء المنصرم، بالدارالبيضاء، مهرجانا عماليا للتعبير على تضامن الطبقة العاملة المغربية مع الشعب والطبقة العاملة الفلسطينية. عبر الميلودي مخاريق، الأمين العام للاتحاد في كلمة بالمناسبة، عن تضامنه مع الشعب والطبقة العاملة بفلسطينالمحتلة، مذكرا في الصدد نفسه بدور المغرب في نصرة هذه القضية. وأبرز الدور الأساسي، الذي لعبه للاتحاد المغربي للشغل في المؤتمر الدولي الأخير للشغل، الذي انعقد أخيرا، بجنيف، من أجل التعبئة اللازمة لإنجاح يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، والعمل على لم شمل الحركة النقابية العربية. كما وقف عند الملابسات التي تهدد الحركة النقابية العربية في الآونة الأخيرة، سواء تعلق الأمر بالاتحاد المغربي للشغل والاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين لإنجاح الرهانات الملقاة على عاتق الهيئتين. من جهة أخرى، نوه سعد شاهر، الأمين العام الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، في كلمة بالمناسبة، بالتضامن المغربي، منوها "بجهود المغرب في نصرة القضية الفلسطينية، واعتبارها قضية فلسطين هي إلى جانب قضية الصحراء المغربية". وأوضح، أن الشعب الفلسطيني لن ينسى مسيرات الشعب المغربي التضامنية مع الشعب الفلسطيني، خاصة تلك التي تزامنت مع استشهاد محمد الدرة. وأبرز شاهر "أن المملكة المغربية تحمل أشرف قضية على عاتقها تلك التي تتعلق بعاصمة الدولة الفلسطينيةالقدس الشريف". واستعرض بهذه المناسبة، بعض معاناة الطبقة العاملة الفلسطينية، وكذا الشعب الفلسطيني برمته من تنكيل ومضايقات الاحتلال، داعيا إلى تضافر الجهود للعمل على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، الذين يقبعون في غياهب سجون الإسرائيلية. وبهذه المناسبة، تم إطلاق اسم فلسطين على القاعة الكبرى التي توجد بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالعاصمة الاقتصادية. وتقوم قيادة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، ما بين 2 و7 يوليوز الجاري، بزيارة للاتحاد العام المغربي للشغل، من أجل تقوية أواصر التضامن مع شعب وعمال فلسطين. ويعقد الوفد النقابي الفلسطيني عدة لقاءات مع مسؤولي الاتحاد المغربي للشغل لتدارس أوضاع الطبقة العاملة الفلسطينية والآثار المدمرة للاحتلال الإسرائيلي على أراضي وممتلكات الشعب الفلسطيني. كما يتطرق الجانبان إلى العلاقات التاريخية التي تجمع المنظمتين، وكذا ما تعرفه الساحة النقابية العربية من تطورات في الآونة الأخيرة وإلى دور الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد العام لعمال فلسطين في تقوية ورص صفوف الحركة النقابية العربية.