دعت شركة "نقل المدينة" (مدينة بيس) مستعملي حافلات النقل الحضري بالدار البيضاء إلى احترام قواعد السلامة، بعدم امتطاء الحافلة والولوج إلى داخلها عبر النوافذ أو اعتراض طريقها، مشيرة إلى أن مسار الخط المؤدي إلى "مروكو مول" شهد، الأسبوع الماضي، حادثتين خطيرتين، إحداهما مميتة. قال يوسف الودغيري الإدريسي، مدير الموارد البشرية بشركة "نقل المدينة"، ل"المغربية"، إن فصل الصيف يشهد ارتفاع استعمال الخط الرابط بين وسط المدينة وشاطئ عين الذئاب من طرف شباب تصدر عنهم تصرفات "غير مسؤولة، بما فيها محاولات الولوج إلى داخل الحافلة عبر النوافذ، ما يهدد بوقوع حوادث خطيرة ومميتة". وأفادت شركة "نقل المدينة"، في بلاغ، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن الدارالبيضاء شهدت حادثة مميتة على مسار الخط 9 قرب المركب التجاري "مروكو مول" بالبيضاء، يوم 29 يونيو الماضي. وأوضح البلاغ أن الحادثة أودت بحياة شاب، كان يحاول امتطاء الحافلة وهي في حالة حركة لتفادي دفع رسوم التذكرة، ففقد توازنه، عندما كان يحاول بعض الزبناء مساعدته في فتح الباب بالقوة، وسقط تحت عجلات الحافلة. كما تطرق البلاغ إلى حادثة أخرى، إذ حاول أربعة شباب، يوم 27 يونيو الماضي، تسلق الحافلة والصعود باستعمال القوة، فتعرض أحدهم لحادثة، فجرى نقله إلى مصلحة المستعجلات في حالة خطيرة. ووصفت شركة "نقل المدينة" هذا النوع من التصرفات بأنها "غير مسؤولة، وتعرض أصحابها لحوادث خطيرة ومؤسفة، وأخطر منها مساعدة بعض الزبناء لهؤلاء للدخول إلى فضاء الحافلة بهذه الطريقة المحفوفة بالمخاطر"، داعية إلى إلزامية الوعي بالسلامة، عبر احترام قواعد استعمال الحافلات ومسار الصعود إليها والنزول منها، لتفادي مشاكل الانزلاق، كما دعت زبناءها إلى التحلي بروح المسؤولية لتأمين خدمة نقل في أحسن ظروف السلامة. وتؤمن "نقل المدينة" تنقل أزيد من 141 مليون مواطن، 90 في المائة يستعملون الحافلة كل يوم، فيما يستعمل 64 في المائة من زبنائها الحافلة كوسيلة تنقل لمقرات أعمالهم، ويتنقل 54 في المائة عبر الحافلة بشكل حصري دون احتساب الراجلين. وتعمل "نقل المدينة" منذ 2004 كمفوض لها بقطاع النقل الحضري عبر الحافلات بجهة الدارالبيضاء الكبرى. وتؤمن أزيد من نصف مليون تنقل يوميا عبر 70 خطا للنقل الحضري، ويشتغل بها 4500 مستخدم مباشر.