قضى الدولي المغربي السابق مصطفى يغشى أكثر من 15 سنة متنقلا بين الفرق السويسرية، لكنه ظل وفيا لبلده، ولم يكن يتردد في تلبية نداء الدفاع عن القميص الوطني، مثلما ظل هذا الرجل الدكالي وفيا لأصوله، ولدرب السلطان، حيث قضى طفولته، والدارالبيضاء، التي قضى بها مرحلة مهمة من حياته، في هذه الأوراق يقلب يغشى أوراق مسار جميل. الحلقة الثامنة بعد مباراته الأولى ثم هدفه الأول مع منتخب الكبار، واصل مصطفى يغشى مسيرته مع الكبار بشكل جيد، علما أن الفرصة كانت مواتية لاستعراض الموهبة في تصفيات أولمبياد 72. ويقول يغشى بهذا الخصوص "في أول مباراة من تصفيات أولمبياد ميونيخ 72، واجهنا منتخب النيجر وفزنا عليه بحصة (5-2) وهي مباراة لم أحرز فيها أي هدف لكنني تألقت بشكل لافت وصنعت أكثر من هدف لزملائي، ثم في مباراة الإياب عدنا مجددا للفوز على النيجر خارج ميداننا بنتيجة (3-1)، بعدها انتقلنا لمواجهة تونس في ملعب المنزه، وهي المباراة التي أحرزت فيها هدفا، علما أن النتيجة النهائية كانت (3-3)، قبل أن نستضيف منتخب مالي، الذي فزنا عليه بحصة (2-1)، وبعدها استضفنا تونس (0-0)، وأخيرا رحلنا إلى باماكو للعودة بالتأهل للنهائيات، بعد فوزنا بنتيجة (4-1)، في مباراة ممتعة تمكنت خلالها من إحراز هدفين". إضافة إلى تصفيات الأولمبياد، شارك المنتخب المغربي الأول في تصفيات كأس أمم إفريقيا، علما أن النهائيات كانت مقررة في الكاميرون، ويؤكد يغشى أنه كان دائم الحضور في تشكيلة أسود الأطلس، ويقول "حظيت كثيرا بثقة المدرب كليزو، الذي قضى معنا وقتا طويلا قبل تعويضه بالبرتغالي باريناغا، الذي كان بدوره يعتمد علي أساسيا، وكنت دوما عند حسن ظنه". وبخصوص تصفيات كأس إفريقيا للأمم 72، يؤكد النجم الجديدي "انهزمنا في الجزائر (1-3)، قبل أن نفوز إيابا بحصة (3-0)، كما انهزمنا في مصر (2-3)، قبل أن نفوز في الدارالبيضاء بنتيجة (3-0)، وبالتالي ضمنا التأهل للنهائيات، التي ودعناها مبكرا بعد أن اكتفينا بالتعادل ثلاث مرات وبحصة واحدة (1-1)، أمام كل من الكونغو والسودان والزايير". بخصوص المشاركة في أولمبياد ميونيخ، يتذكر يغشى أنه كان من بين هدافي مباراة ماليزيا (6-0)، وقال "بعد الهزيمة في المباراة الأولى أمام منتخب البلد المضيف، ألمانيا الغربية (0-3)، قدمنا عرضا مميزا في المباراة ضد ماليزيا وفزنا بحصة عريضة، قبل أن ننهي الدور الأول بالتعادل مع منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية (0-0)، وبالتالي حجزنا بطاقة بلوغ الدور الموالي، الذي اصطدمنا فيه مع منتخبات عملاقة، إذ انهزمنا في المباراة الأولى أمام بولونيا (0-5)، ثم في المباراة الثانية أمام روسيا (0-3)، وفي الثالثة ضد الدانمرك (1-3)، علما أن منتخب بولونيا توج بطلا لهذه الدورة، في حين فاز منتخب روسيا بالميدالية النحاسية". رغم الإخفاق في الدور الثاني شكل أولمبياد ميونيخ محطة تاريخية في حياة يغشى، ويتذكر بكل فخر كيف كانت هذه المرحلة مهمة في مسيرته الرياضية، "قبل موعد أولمبياد ميونيخ استفدنا من معسكر تدريبي امتد شهرا و10 أيام في مرتفعات إيموزار، كما أننا أقمنا مدة شهر كامل في ألمانيا، أي أن الأولمبياد أخذ منا 70 يوما بالتمام والكمال. وأذكر أنه خلال مقامنا بمدينة ميونيخ توصلت بعروض احترافية، خصوصا من فريق أولم الألماني، ومن فريقي نانط وباستيا الفرنسيين، وفريق غراشوبرز زوريخ السويسري. صراحة لم أكن على استعداد لمناقشة أي عرض، لأنني اشتقت كثيرا إلى الوطن وإلى أفراد أسرتي، وبالتالي كان كل تركيزي على موعد العودة إلى المغرب". في الحلقة المقبلة جنيف بوابة الاحتراف في أوروبا