أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الأربعاء، على تدشين مشاريع سوسيو- رياضية وتربوية بمدينة وجدة، وهي بنيات جديدة تعكس العناية الملكية الموصولة بالعنصر البشري، كما تعطي دفعة قوية للبرامج التي تم إطلاقها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. هكذا، دشن جلالة الملك دارا للأشخاص المسنين "رياض المسنين"، والمركب الاجتماعي للرياضة والتكوين "البساتين"، تم إنجازهما باستثمار إجمالي ناهز 26 مليون درهم. ويتماشى إنجاز هذه المشاريع، التي تروم تنمية الأنشطة الرياضية وتعزيز تجهيزات القرب والنهوض بوضعية النساء والفتيات والتكفل ببعض الفئات الاجتماعية الهشة، مع الرؤية الملكية التي تضع العنصر البشري في صلب المسلسل التنموي. وتهدف دار الأشخاص المسنين، التي تطلب إنجازها غلافا ماليا قدره 16 مليون درهم، التكفل، من حيث توفير السكن والإطعام والرعاية الطبية والعناية العامة، بالأشخاص المسنين الذين لا دخل مادي ولا دعم أسري لهم. وتشتمل دار "رياض المسنين"، التي تبلغ مساحتها الإجمالية 10 آلاف متر مربع (5408 مغطاة)، بالخصوص، على 80 غرفة مزدوجة (40 للرجال و40 للنساء)، وقاعة متعددة الاختصاصات، وفضاءات للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ومصلحة طبية، وحمام تقليدي، وصيدلية، ومطعم،إضافة إلى فضاءات خضراء. أما المركب الاجتماعي للرياضة والتكوين "البساتين" ( 5ر9 مليون درهم)، فيروم تطوير القدرات الرياضية والفنية للأطفال والشباب، ومحاربة الانحراف والهدر المدرسي، وتحقيق الاندماج السوسيو- ثقافي والرياضي للساكنة المستهدفة، وذلك عبر ضمان ولوج أوسع للتجهيزات والخدمات الأساسية. كما يهدف المركب إلى تكوين النساء في المهن المحلية المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل (فن التدبير المنزلي، خياطة الملابس النسائية، الحلاقة والتجميل، المعلوميات، الصباغة والتطريز)، إلى جانب محاربة الأمية والاستماع والتوجيه وتحفيز الاندماج السوسيو- اقتصادي للنساء في وضعية صعبة. ويشتمل هذا المشروع، الذي يعد ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (5ر5 مليون درهم) والتعاون الوطني ( 5ر2 مليون درهم) ووزارة الشباب والرياضة ( 5ر1 مليون درهم) والجماعة الحضرية لوجدة (توفير الوعاء العقاري)، بالخصوص، على خزانة للكتب وقاعات للمعلوميات والموسيقى والدعم المدرسي وفضاء للأطفال (حضانة وروض ) وأخرى للتعليم والتكوين. ويعكس إنجاز مختلف هذه المشاريع الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك، أيده الله، لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك من خلال تتبع جلالته شخصيا لتنفيذ هذه البرامج والوقوف على مدى تقدمها، كما تعكس الطابع المنفتح والدائم لهذا الورش الملكي الكبير. من جهة أخرى، فقد عرفت عمالة وجدة- أنكاد برسم سنة 2012، إنجاز 55 مشروعا في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك باستثمار إجمالي قدره 24ر89 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة بمبلغ قيمته 36ر51 مليون درهم. وتندرج هذه المشاريع، التي يستفيد منها أزيد من 84 ألف و200 شخص، في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الأربعة، وهي برنامج محاربة الفقر في الوسط القروي، وبرنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي في الوسط الحضري، وبرنامج محاربة الهشاشة والبرنامج الأفقي. كما تجدر الإشارة إلى أنه تم تخصيص غلاف مالي قدره 07ر35 مليون درهم خلال النصف الأول من سنة 2013، لإنجاز 29 مشروعا في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.