قتل 96 فردا من قوات المعارضة المسلحة في مختلف المناطق السورية، أول أمس الأربعاء، على يد قوات الجيش السوري النظامية، في الوقت الذي تمكن الجيش الحر من وقف عناصر حزب الله ولواء أبو الفضل العباس من دخول بلدة الذيابية، حسب تقرير لجان التنسيق السورية المعارضة. مقاتلين سوريين يعدان مدفعا لإطلاق قذائف الروكيت (خاص) جاء في تقرير اللجان المنشور على صفحتهم بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن الجيش الحر أشتبك مع القوات النظامية وعناصر حزب الله في 142 نقطة على امتداد الأراضي السورية كان أعنفها في إدلب، حيث قام بقصف معسكر الجزر في جبل الزاوية والسيطرة على عدد من الحواجز وقصف مقرات وتجمعات بقذائف الهاون. على الصعيد الآخر، رصد تقرير اللجان قيام القوات النظامية بقصف 448 نقطة في سوريا، شن خلالها الطيران الحربي غارات على 46 نقطة، كما قام بالقصف بالبراميل المتفجرة على كل من الناجية في ادلب، جبل الأكراد في اللاذقية، الرميلة في الرقة ومحيط مطاري كويرس ومنغ. وقال رئيس أركان الجيش السوري الحر، الجنرال سليم إدريس، إنه بعد سيطرة قوات النظام على القصير يقوم حاليا بمحاولات لاستعادة سيطرته بمناطق في حلب وريفها، ملقيا الضوء على التكتلات العسكرية الكبيرة لحزب الله حول مدينة حلب. وأضاف إدريس في تصريح للصحافة، أن الوضع خطير للغاية في حلب، هناك أكثر من خمسة آلاف مقاتل من حزب الله حول حلب ومدعومون بمقاتلين إيرانيين، وسلاح جو سوري، والجيش الحر مسلح فقط بالأسلحة الخفيفة." وأشار القائد العسكري المعارض إلى أن "إرسال أصدقائنا في الولاياتالمتحدة لبعض الأسلحة الخفيفة والذخيرة لن يغير كثيرا على أرض المعركة، وهذا يعني أننا سنُترك وحدنا لمواجهة وحدات الجيش ومقاتلي حزب الله". وعند سؤاله عن محادثات جنيف 2 والمشاركة فيها، قال الجنرال "بصراحة.. إذا لم تتغير الموازين على أرض المعركة فلن يكون هناك مؤتمر جنيف أو محادثات سلام، وستكون بلا معنى، لأن بشار الأسد يشعر بالقوة ولا يشعر بأن عليه تقديم أي شيء للمعارضة.. وفي حال ذهب النظام لمؤتمر جنيف فسيكون ذلك لإضاعة الوقت وليس لتقديم أي شيء". وقال إدريس "نحن بأمس الحاجة للمساعدة الآن في حلب، ونأمل من أصدقائنا في الولاياتالمتحدةالأمريكية أن لا يتركونا وحيدين بمواجهة المقاتلين من حزب الله وإيران والعراق إلى جانب جنود الجيش النظامي". من جهة أخرى، كشف استطلاع للرأي أجري، خلال عطلة نهاية الأسبوع، أن 54 في المائة من الأمريكيين يعارضون قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونيته إرسال أسلحة إلى الثوار والمعارضة السورية للمساعدة في قتالها ضد نظام بشار الأسد. وبين الاستطلاع أن ما نسبته 37 في المائة فقط من الأمريكيين البالغين أيدوا تسليح الثوار السوريين. وأوضح التقرير أن نسبة المعارضة لتسليح الثوار كانت أكبر بين الجمهوريين، حيث بلغت نسبة التصويت ب "لا" 63 في المائة، في الوقت الذي بلغت نسبة المعارضين لهذه الخطوة بين الديمقراطيين 42 في المائة. يشار إلى أنه وباستطلاع سابق أجراه مركز دراسات "بيو،" قبل إعلان الإدارة الأمريكية عن ثبوت استخدام نظام بشار الأسد للأسلحة الكيماوية ضد شعبه، بلغت نسبة الرافضين لتسليح الثوار السوريين 70 في المائة، مقابل 20 في المائة فقط من المؤيدين. من جانبه، سعى جون كيري، إلى النأي بنفسه عما أثير حول وجود خلافات بين الرئيس باراك أوباما، ووزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، حول تسليح مقاتلي المعارضة في سوريا، قائلاً إنه "لن ينظر إلى الخلف"، وإنما سيركز على ما يمكن أن تقوم به الولاياتالمتحدة لمساعدة المعارضة. وفي الصيف الماضي، أعرب الفريق الأمني بإدارة أوباما، بمن فيهم الوزيرة كلينتون، والمدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية، ديفيد بتريوس، ووزير الدفاع "المنتهية ولايته"، ليون بانيتا، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، مارتن ديمبسي، عن دعمه لمقترح بتسليح الثوار المناوئين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أن مسؤولين أمريكيين أكدوأ أمس الخميس، أن البيت الأبيض رفض الفكرة.