افتتح٬ مساء أول أمس الأربعاء، بفضاء مفتاح الخير بمدينة آسفي٬ المعرض الجهوي للفلاحة تحت شعار "تحديث الفلاحة أهم رهانات مخطط المغرب الأخضر". افتتح٬ مساء أول أمس الأربعاء، بفضاء مفتاح الخير بمدينة آسفي٬ المعرض الجهوي للفلاحة تحت شعار "تحديث الفلاحة أهم رهانات مخطط المغرب الأخضر". وتقام في إطار هذا المعرض٬ الذي ينظم على مدى أربعة أيام٬ أروقة خاصة باللوحات الشمسية٬ وآلات السقي بالتنقيط والضخ٬ والآلات والمعدات الفلاحية المتعلقة بالحرث والحصاد٬ فضلا عن جناح خاص بعجول التهجين والماعز والخرفان من نوع الصردي والأرانب. وفي تصريح ل"المغربية"، أكد المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، أمين الكروج، على أهمية الحدث المتمثل في النسخة الثانية للمعرض الجهوي للفلاحة لدكالة عبدة، التي اعتبرها قفزة نوعية يبرزها المستوى العالي للتنظيم ولطبيعة المشاركة، حيث تمثل جميع الجهات، وكذا التنوع في المنتجات المعروضة الفلاحية والحيوانية. والجميل، يضيف الكروج، هو مشاركة التعاونيات بمنتجاتها المحلية سواء من الجهة أو من خارجها للتعريف بمنتجاتها، وهذا يدخل في إطار الاستراتيجية التي جاء بها مخطط المغرب الأخضر في تشجيع التشارك بين المهنيين على الصعيد الوطني من أجل تبادل التجارب والخبرات. كما أن جديد هذه السنة يكمن في المنتجات الحيوانية والمكننة بحيث يمكن أن يصل الدعم في هذا الجانب إلى 70 %. والعرض الجهوي للفلاحة، يوضح الكروج، هو فرصة للتعارف بين العارضين لعقد اتفاقيات وصفقات، وفرصة للمواطنين العاديين للاطلاع على ما تزخر به الجهة والوطن من منتوجات فلاحية .. وفي إطار مخطط المغرب الأخضر، يقول المتحدث ذاته، هناك استراتيجية وطنية ومخططات جهوية بحيث كل جهة لها مخططها حسب مؤهلاتها الطبيعية والإنتاجية والمعطيات الطبيعية. والمعرض الجهوي للفلاحة بدكالة عبدة هو وقفة لتقييم المجهودات المبذولة من طرف الفاعلين في القطاع الفلاحي سواء الإدارة أو التعاونيات الفلاحية أو الفلاحين بصفة عامة، دون أن ننسى مؤسسات البحث العلمي التي تبذل مجهودات جبارة والتي تواكب الفلاح. من جهته، أوضح عبد اللطيف الغافوري، مدير المعرض الجهوي للفلاحة لدكالة عبدة، أنه "بعد نجاح الدورة الأولى لسنة 2012، بدأ الإعداد مبكرا للدورة الثانية باستقطاب عارضين جدد، وتنويع الأقطاب وعلى رأسها التعاونيات التي تعمل في إطار المنتجات المجالية المحلية، خصوصا داخل جهتنا بأقاليمها الأربع آسفي واليوسفية والجديدة وسيدي بنور، بالإضافة إلى الجهات الضيفة على المعرض من باقي التراب الوطني، التي بلغت حوالي 16 تعاونية جاءت من شمال المغرب ومن جنوبه ومن شرقه وغربه". وبخصوص العدد المتوقع لزوار المعرض مقارنة مع السنة الماضية، أوضح الغافوري أنه سينتقل من 150 ألفا إلى ما يزيد عن 200 ألف زائر. من جانبه، أكد عبد العالي متوكل، مدير الغرفة الجهوية للفلاحة لدكالة عبدة أن الإضافة هذه السنة تكمن في توسيع أروقة العارضين ليبلغ عدد هؤلاء إلى 100 عارض، وفضاء خاص بالمعدات الفلاحية خارج المعرض، وخلق فضاء خاص بالإنتاج الحيواني وإنتاج الأغنام والماعز والطيور.. وفي إطار التهييء للمعرض، يضيف مدير الغرفة أنه تم تحسيس الغرف على الصعيد الوطني عبر مراسلات لزيارة المعرض. وهو المعرض الذي سيساهم في تنمية اقتصاد آسفي والجهة كهدف أول، وتبادل الخبرات والتجارب بين التعاونيات الناجحة عبر التراب الوطني كهدف ثان، من أجل التفاعل والتلاقح مع تعاونيات الجهة الفتية التي ستستفيد لا محالة من التجربة. يشار إلى أن المعرض ينظم في نسخته الثانية من طرف الغرفة الفلاحية لدكالة عبدة، تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري وبتنسيق مع ولاية جهة دكالة عبدة والمديرية الجهوية للفلاحة.