توجت "قافلة الخير"، التي جابت أغلب المدن المغربية، بقيادة السورية نادين فهد، ملكة جمال العرب، لإدخال الفرحة في قلب أكثر من 1000 طفل يتيم، جولتها في 8 مدن مغربية، بحفل فني خيري نظم يوم الأحد الماضي، بأحد الفنادق المصنفة بمدينة الدارالبيضاء، حضرته مجموعة من الفعاليات الفنية والثقافية والرياضية والسياسية. السورية نادين فهد تحضن إحدى المستفيدات شهد الحفل، الذي نقل مباشرة على محطة "إم إف إم" الإذاعية، مشاركة نجوم مغاربة كبار أمثال عبد العالي أنور، الداودي، وسميرة بلحاج وآخرين، فيما اعتبر الحفل مسك ختام الجولة الخيرية التي دامت أسبوعين، بعد أن اختارت نادين فهد، سفيرة الطفل اليتيم، المغرب كأول بلد تحط به قافلتها الخيرية التي نظمتها باسم جمعيتها الخيرية "نادين الإنسانية"، بالتعاون مع مجلة "لالة فاطمة". وأكدت نادين فهد، في بلاغ، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن اختيارها المغرب كأول بلد يستقبل هذه القافلة، ينبع من حبها للمغرب وشعبه، معتبرة ذلك عربون شكر وتقديرا لما أظهره لها الشعب المغربي، خلال أول زيارة لها. وأوضحت نادين فهد أن محطة مراكش تعتبر خامس محطة في هذه القافلة، التي تحمل شعار "معا من أجل الآخرين"، والتي بدأت بالدارالبيضاء، حيث زارت ملكة الجمال وطاقم "لالة فاطمة" قسم الأطفال في مستشفى سيدي عثمان، ودار المسنين في حي النسيم، لينتقلوا إلى فاس بهدف زيارة دار الوفاء للأيتام والأطفال المتخلى عنهم. وكان الأطفال في انتظار نادين بابتسامتهم البريئة، التي تخفي داخلها حزنا دفينا من ظروف حزينة فرضها عليهم القدر، فنسوا حزنهم، وأمسكوا بيد نادين فهد ليركضوا معها في أرجاء هذه الدار الدافئة، وما كان من نادين إلا أن بادلتهم الحب وقدمت لهم الهدايا، وتناولت معهم وجبة الغداء، وانتهت هذه المحطة ببعض الصور التذكارية الجميلة، التي ستبقى في ذاكرتهم جميعا. وبعد فاس، انطلقت الرحلة إلى طنجة، في رحلة طويلة وشاقة استمرت 7 ساعات، وكانت جمعية حضانة الرضع المتخلى عنهم في استقبال ملكة جمال العرب، والوفد المرافق لها من مجلة "لالة فاطمة"، حيث استقبلوا بحب كبير، بعد ذلك توجهت فهد لزيارة دار الأيتام في الجمعية الإسلامية للأميرة لالة حسناء، لتجد الأطفال ينتظروها بالزي التقليدي المغربي، عانقوها، وتسابقوا للإمساك بيدها، وغنت لهم وداعبتهم، ورقصت معهم، ثم ودعتهم بالعناق والقبلات والأمنيات. وفي اليوم التالي توجهت نادين إلى الجمعية نفسها ولكن لزيارة دار المسنين هذه المرة، فانهمرت دعوات العجزة لها بالتوفيق والسعادة، مؤكدين أنهم وجدوا فيها صورة الابنة البارة بهم جميعا. واختتمت زيارة طنجة بندوة صحفية تحدثت خلالها نادين فهد عن جمعيتها الخيرية وأسباب زيارتها المغرب، وانطباعاتها عن الدُّور التي زارتها. ولم تخل الندوة من المفاجآت، حيث أهدت رئيسة جمعية حضانة الأطفال خديجة البوعبيدي لنادين ألبوما يضم جميع صورها وأطفال الحضانة، في حين اعترفت نادين أنها أجمل هدية تلقتها في حياتها. ولم تنته المفاجآت عند ذلك الحد، إذ فاجأ أهل طنجة نادين بحفل كبير أعد خصيصا لتكريمها، حضره أكبر رجالات ونساء المجتمع المدني، وأهل الصحافة والفن، لتتوج ملكة جمال العرب للمرة الثانية في المغرب، وزفت للمرة الثانية كعروس على العمارية المغربية، تقديرا من أهل المدينة لزيارتها ومبادراتها الإنسانية. وشدت القافلة الرحال، لترسو هذه المرة في مدينة الصويرة، بعد رحلة متعبة استمرت 6 ساعات، لتصل ملكة جمال العرب مباشرة إلى جمعية "دارنا" للأيتام والمتخلى عنهم، وكان في استقبالها رئيس المجلس البلدي لمدينة الصويرة محمد الفراع، ورئيس الجمعية. وكعادتها جذبت نادين الجميع بابتسامتها المتواضعة ورقتها وحنانها على الأطفال، لذلك تسابق الأطفال ليسرقوا منها القبلات، وليعبروا لها عن فرحتهم، وحبهم. الجدير بالذكر، أن ملكة جمال العرب نادين فهد زارت أيضا مدينة أولاد تيمة، حيث التقت بنزلاء مركز الرأفة لرعاية الأطفال والمسنين، ثم انتقلت بعد ذلك لأكادير والرباط.