حرصت الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية بتاونات، أخيرا، على تفعيل مضامين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من خلال الاحتفاء بالذكرى الثامنة لانطلاقها والتذكير بحصيلة منجزاتها طيلة هذه السنوات. تسليم مفاتيح حافلة النقل الرياضي المقتناة بشراكة مع المجلس البلدي لقرية ابا محمد (خاص) جرى في هذا الصدد تسليم مفاتيح حافلة النقل الرياضي المقتناة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع المجلس البلدي لقرية ابا محمد، على غرار حافلة النقل الرياضي التي استفادت منها جمعية الاتحاد الرياضي لتاونات. ويندرج هذا المشروع في إطار المشاريع المنجزة أو التي هي في طور الإنجاز أو المصادق عليها الرامية إلى دعم قطاع الشباب والرياضة وتوسيع قاعدة الممارسة الرياضية للشباب والأندية والجمعيات، حسب ما أورده بلاغ من قسم التواصل بعمالة تاونات. كما سلمت جوائز تقديرية لفائدة تلميذات المستفيدات من دور الطالبة المتفوقات في دراستهن تشجيعا لهن على المثابرة في دراستهن، في الوقت نفسه سلمت شواهد التخرج لفائدة المتفوقات في ورشات مركز التربية والتكوين وإدماج المرأة في وضعية صعبة ببلدية تيسة، الذي يعد من أهم المشاريع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع عدد من الشركاء والمتدخلين لفائدة المرأة. وأورد البلاغ نفسه أن حسن بلهدفة، عامل إقليم تاونات، أكد أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعد مشروعا مجتمعيا مفتوحا باستمرار وفلسفة رائدة تهدف إلى تقليص نسبة الفقر ومحاربة الهشاشة والإقصاء الاجتماعي وصيانة كرامة المواطن، عبر اعتماد مقاربات ومناهج جديدة في التسيير والتدبير تحترم مبادئ المقاربة الترابية والتشارك وتنسيق العمليات. وأشار عامل الإقليم، وفق ما جاء به نص البلاغ، إلى أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثانية الممتدة ما بين 2011-2015، والمتمثلة في صيانة المكتسبات التي جرى تحقيقها خلال المرحلة الأولى الممتدة ما بين 2005-2010 وترسيخ ثقافة المشاركة، ودعم المرأة، وتعزيز تمثيلية النساء والشباب في أجهزة الحكامة وتبني المشاريع من طرف السكان وضمان استمراريتها ودينامية الأنشطة المدرة للدخل والموفرة لفرص الشغل، وتعزيز قدرات النسيج الجمعوي وتقوية الالتقائية وتحسين المراقبة. ولم يغفل عامل الإقليم التذكير ببعض الإكراهات والصعوبات التي ما زالت تحول دون تحقيق الأهداف المتوخاة والمرتبطة بضعف القوة الاقتراحية والتأخر في إنجاز الدراسات التقنية المتعلقة ببعض المشاريع والمقترحات العملية لتجاوزها. ودعا إلى تظافر جهود جميع المتدخلين من أجل إنجاح برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من خلال مصاحبة ومواكبة حاملي المشاريع من طرف المصالح الخارجية الإقليمية والمحلية المعنية وتقديم الدعم لفرق التنشيط الجماعي في إطار برنامجي محاربة الفقر بالوسط القروي ومحاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري. من جهته، أفاد عبد الرحيم الوالي، رئيس مصلحة التواصل بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تاونات ل"المغربية"، أن عدد المشاريع المنجزة أو التي هي في طور الإنجاز أو المصادق عليها خلال الفترة الممتدة ما بين 2005 و2013 في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم تاونات بلغت حوالي 625 مشروعا رصد لها غلاف مالي إجمالي يفوق 214 مليون درهم، بلغت فيه مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حوالي 159 مليون درهم، بينما تمثلت مساهمة باقي الشركاء في غلاف مالي يناهز 56 مليون درهم. وأضاف الوالي أنه من بين هذه المشاريع بلغ عدد مشاريع الأنشطة المدرة للدخل 157 مشروعا، بغلاف مالي إجمالي يفوق 28 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ مالي يفوق 20 مليون درهم، كما يقدر عدد المستفيدين منها بما يفوق 4000 مستفيد ومستفيدة