تعيش ساحة باب بوجلود، كل ليلة من أيام مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، على إيقاع الحفلات الفنية والموسيقية التي تدخل في إطار ما يعرف بفقرات "المهرجان داخل المدينة"، وهي حفلات مفتوحة في وجه الجمهور الكبير، بالمجان. تميزت النسخة الحالية لفعاليات "المهرجان داخل المدينة"، على خلاف الدورات السابقة، ببرمجة سهرات فنية، ذات بعد ثقافي فرجوي، فبينما كانت منصة ساحة باب بوجلود في السنوات السابقة تخصص لاستضافة فنانين متخصصين في أداء الأغنية الشعبية، تتميز الدورة الحالية بحضور وجوه فنية عادة ما كان يتم برمجة عروضها بمنصة باب الماكينة أو بمتحف البطحاء. وتشهد الدورة الحالية لفقرات "المهرجان داخل المدينة" بمنصة ساحة باب بوجلود حضور الفنانة رشيدة طلال، التي أحيت حفلها في سهرة يوم السبت الماضي، رفقة الفنان حاتم عمور. كما استضافت المنصة ذاتها، ليلة الاثنين الأخير، حفلا فنيا في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم على الطريقة الحسانية الموريتانية، أحيته الفنانة كمبان منت إلي وركان، فضلا عن برمجة مكثفة لسهرات فنية متنوعة يحييها فنانون من المغرب ومن الخارج، من بينهم "لايدي سميث" من جنوب إفريقيا الذي أحيى، أول أمس الأربعاء، لحفل فني رفقة مجموعته بأداء وصلة من الأغاني الروحية على طريقة الأفارقة السود، وهي مجموعة صوفية لا تستعمل الآلات الموسيقية وتقتصر فقط على توظيف لغة الجسد والصوت. كما استضافت، في الليلة ذاتها، ساحة باب بوجلود أوركسترا الجاز الوطني لفرنسا، التي أدت رفقة فرقة احمادشة فاس عدة عروض جمعت بين موسيقى الجاز والموسيقى الشعبية التراثية الحمدوشية للمغرب، فيما سيعتلي منصة ساحة باب بوجلود، اليوم الجمعة، الفنان دومنيك "أ" من فرنسا وناس الغيوان، على أن يكون مسك الختام بإحياء حفل بمشاركة كريم زياد من فرنسا، وحميد القصري من المغرب، اللذين سيشاركان في سهرة غد السبت، ودائما على منصة ساحة باب بوجلود.