تتواصل، اليوم الجمعة، في ساحة باب الجديد بمدينة مراكش، فعاليات الدورة الأولى لمعرض الصانع التقليدي، وهو الأكبر من نوعه في المغرب، ويعد حدثا مهما واحتفالا بقطاع الصناعة التقليدية. ويشكل المعرض، المنظم من طرف وزارة الصناعة التقليدية، ووكالة الشراكة من أجل التنمية، وهيئة تحدي الألفية، فرصة للمشاركين لربط علاقات تجارية مع المهنيين والمستوردين الوطنيين والدوليين، وتقديم منتجات الصناع التقليديين لمختلف زوار المعرض. ويضم المعرض، الذي افتتحه عبد الصمد قيوح، وزير الصناعة التقليدية، أكثر من 350 عارضا، يقدمون أجود ما أبدعته أنامل الصانع التقليدي، إضافة إلى المقاولات الصغرى والمتوسطة من مدينتي فاسومراكش. وحسب المنظمين، فإن الإعداد للمعرض جرى وفق رؤية مستقبلية، تهدف إلى الرفع من قدرات الصناع التقليديين، وجعل القطاع واجهة مشعة على المستويين الوطني والدولي، مشيرين إلى أن أهم ما يميز معرض الصانع التقليدي 2013 هو استفادة كافة الصناع المشاركين من التأطير والتكوين في أحدث التقنيات المتصلة بكيفية انتقاء منتجاتهم، وعرضها بشكل يزيدها قيمة وجمالية. وتتضمن هذه التظاهرة ذات البعد الدولي تنظيم ورشات وموائد مستديرة حول الإشكاليات المرتبطة بقطاع الصناعة التقليدية، ستتناول مواضيع تهم "تسويق وإنعاش الصناعة التقليدية"، و"علامة الجودة والملكية الفكرية في الصناعة التقليدية"، و"التطوير والتوجهات في الصناعة التقليدية"، و"تصدير منتجات الصناعة التقليدية"، و"التكوين المهني والصناعة التقليدية"، و"الصناعة التقليدية والتجارة العادلة"، إضافة إلى تقديم عروض لملابس الموضة التقليدية بفاسومراكش. ويعد المعرض من ضمن الأنشطة الترويجية، التي ينفذها مشروع إنعاش الصناع التقليديين الفرادى ومقاولات الصناعة التقليدية، ويسعى إلى تثمين عمل ومنتجات الصناع الفرادى والمقاولات المتوسطة والصغيرة العاملة في قطاع الصناعة التقليدية في فاسومراكش، عبر تنفيذ أنشطة ترويجية تستهدف المشترين الدوليين في الأسواق الدولية، وأيضا السياح والسوق الوطني. وقال عبد الصمد قيوح، وزير الصناعة التقليدية، إن الوزارة تواكب مثل هذه المعارض والصناع التقليديين الفرادى لتقوية قدراتهم وتقريبهم من الزبناء، موضحا أن المعرض يشكل فرصة لتلاقي الصناع من مختلف الجهات، لتبادل التجارب والخبرات والأفكار وتطوير التصاميم. وأضاف قيوح، في تصريح ل"المغربية"، أن هذه التظاهرة فرصة للوزارة للتعريف بكل الأنظمة الجديدة التي وضعتها رهن إشارة الصناع التقليديين بخصوص ما يهم المصادقة على الماركات الجهوية، مشيرا إلى إطلاق الشارة الوطنية التي سيستفيد منها الصناع الذين لديهم ضمانات جهوية، بداية من الأسبوع المقبل، للارتقاء بمستوى الصناعة التقليدية وتقييم وضعية الصناع الذين استفادوا من هذه الشارات. يذكر أن هيئة تحدي الألفية قدمت للمغرب منحة بمبلغ 697.5 مليون دولار، بهدف الحد من الفقر وتحفيز النمو الاقتصادي. واستفاد في هذا الإطار قطاع الصناعة التقليدية من مبلغ 62.7 مليون دولار لتمويل مشروع "الصناعة التقليدية ومدينة فاس"، الذي يشمل ثلاثة أنشطة، هي دعم إنتاج صانعي الفخار، ومدينة فاس، وتشجيع قطاع الصناعة التقليدية.