أكدت سفيرة المغرب ببلغاريا لطيفة أخرباش، أمس الثلاثاء بصوفيا في حفل رسمي لتخليد الذكرى الخمسين لمعهد الدراسات اللغوية والطلبة الأجانب بجامعة صوفيا، ان المغرب نهج "سياسة طموحة" في مجال استقبال الطلبة الأجانب ونقل المعرفة والخبرة. قالت المسؤولة الدبلوماسية إن الحكومة المغربية، اقتناعا منها أن أفضل تعاون يتمثل في تعزيز الموارد البشرية وتكوين الكفاءات، تقدم سنويا، من خلال الوكالة المغربية للتعاون الدولي التابعة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، منحا جامعية وتخصص مقاعد تربوية لآلاف الطلبة الاجانب بالجامعات وكبريات المدارس المغربية. وأبرزت أن "جهدا خاصا بذل لفائدة الطلبة القادمين من القارة السمراء التي يفتخر المغرب بالإنتماء إليها"، مضيفة أنه "بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ركزت المملكة تعاونها في مجال استقبال الطلبة الأجانب على التضامن اقتناعا منها أنه سبيل دائم وناجع لخدمة التقدم البشري والإزدهار المشترك". وبعدما أبرزت جودة العرض التربوي والإشعاع الدولي ل"معهد الدراسات اللغوية والطلبة الأجانب" الذي تلقى العديد من الشباب المغاربة تكوينهم به من ضمن 60 ألف متخرج، أكدت السيدة أخرباش أن "تعزيز المغرب وبلغاريا للتعددية اللغوية والثقافية، لم يتأتى صدفة بل يتجسد في الواقع من خلال العمل الملموس لفائدة قيم الانفتاح والتقاسم والحوار". يشار إلى أن معهد الدراسات اللغوية والطلبة الأجانب يتبع جامعة القديس كلمينت الأوخريدي (جامعة صوفيا) التي تأسست في العام 1888 واضطلعت بدور رائد في البناء الثقافي لبلغاريا وتكوين نخب البلاد.